رؤية صينية: ضوضاء “المقاطعة الدبلوماسية” لن تؤثر على نجاح الصين في تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية
صحيفة الشعب الصينية-
تعليقات الشعب:
اقترب موعد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022، ويتطلع الرياضيون المشاركون من جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر إلى انطلاق المنافسات. ومع ذلك، فإن بعض الساسة في بعض الدول، على غرار الولايات المتحدة وأستراليا لم يترددوا في المطالبة بـ”المقاطعة الدبلوماسية” للدورة الأولمبية مدفوعين بدوافع خفية، وفي محاولة لتسييس الألعاب الأولمبية وتحويل الحدث الرياضي إلى “استعراض سياسي”.
إن نجاح دورة الألعاب الأولمبية لايتوقف على الإطلاق على حضور مسؤولي بعض الدول. علاوة على ذلك، وبدون الحصول على دعوة من الدولة المضيفة للحضور، فإن حديث بعض الساسة الغربيين عن مقاطعة الألعاب الأولمبية إحتجاجا على ما يدّعون بأنها “قضايا حقوق الإنسان في شينجيانغ”، هو نوع من نوع من الدراما المملة وتأجيج سياسي. كما تعد مواقفهم انتهاكا خطيرا لمبدأ “تحييد الرياضة عن السياسة”، الذي أرساه “الميثاق الأولمبي” وتتعارض مع الشعار الأولمبي الذي ينادي بتعزيز الوحدة بين الأمم. وتقف على الجانب المقابل لمواقف غالبية الرياضيين وعشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم. وتمثل انتهاكا لحقوق الرياضيين واضرارا بالروح الأولمبية.
تعمل أسرة الألعاب الأولمبية الشتوية معًا، من أجل نجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وفي الآونة الأخيرة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش والرئيس الروسي بوتين وسياسيون آخرون أنهم سيحضرون حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي. كما عبّر مسؤولون من اللجنة الأولمبية من كوريا الجنوبية وفرنسا وفنلندا وبلغاريا واليونان وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وبيلاروسيا والأرجنتين وفنزويلا وكوبا ودول أخرى عن تطلعهم إلى النجاح الكامل لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. كما أصدرت الآليات المتعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي ومنظمة شنغهاي للتعاون أصواتًا قوية دعما لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وصرّح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية باخ مؤخرًا أنه من بين 90 دولة ومنطقة مشاركة في أولمبياد بكين الشتوية 2022، تدعم حكومات معظم البلدان والمناطق فرقها الأولمبية حتى يتمكن رياضيوها من تحقيق أحلامهم الأولمبية. وأكدت العديد من الدول والشخصيات التي تهمّها الروح الأولمبية في جميع أنحاء العالم على أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين تستحق التطلع.
الرياضيون هم الأبطال الحقيقيون لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وينص “الميثاق الأولمبي” بوضوح على أن الرياضة حق من حقوق الإنسان، و”يجب أن يتمتع كل فرد بإمكانية ممارسة الرياضة دون أي شكل من أشكال التمييز”. وبالنسبة للرياضيين العالميين، تعتبر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 فرصة ثمينة لا ينبغي تفويتها، فهي مناسبة نادرة للقتال بشجاعة من أجل أحلامهم. تظهر الإحصائيات الصادرة عن اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية أنه اعتبارًا من 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، قدمت اللجان الأولمبية من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا أكثر من 14000 طلب تسجيل، وقدمت اللجنة الأولمبية الأمريكية وحدها 1528 . وفي الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر/ كانون الأول، أقامت الصين 10 مسابقات استعدادية دولية و 3 أسابيع للتدريبات الدولية، حضرها أكثر من 2000 رياضي أجنبي ومسؤول وتقني دولي للمشاركة في المسابقة. ويعتقد هانتر تشيرش لاعب فريق الألعاب الثلجية الأمريكي أن “الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022، هي مظهر من مظاهر وحدة العالم.” أما لاعب الكيرلنغ البريطاني بروس موات فقال أن “المشاركة في أولمبياد بكين الشتوية هي تتويجا للجهود التي بذلناها خلال السنوات الأربعة الماضية. وقالت بطلة العالم للتزلج على جبال الألب السلوفاكية فيلوتشوفا أن “أولمبياد بكين الشتوية هي خطوة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية من جديد”.
يقول الزعيم الجنوب افريقي، نيلسون مانديلا، ” إن الرياضة لديها القدرة على تغيير العالم. ويمكنها أن تلهم الناس، ويمكنها أن توحدهم، وقوتها لا يمكن تعويضها”. وعلينا أن لانسمح للسياسة بأن تلوث البياض الناصع للثلج، أو أن تسمم هذا الموعد الأولمبي الإنساني. وفي ظل الاستعدادت الحثيثة التي تجريها الصين لاستقبال هذا الحدث العالمي، فإن أصوات التشويش من بعض الساسة في قلة من الدول لن تفلح في تعكير صفو تنظيم هذه الدورة الأولمبية، كما لن توقف تقدم تيار الوحدة والتعاون داخل المجتمع الدولي.