التدريبات الأمريكية – الفلبينية المزمعة تثير تساؤلات حول النوايا الأمريكية فى آسيا
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
فيما تعتزم الولايات المتحدة والفلبين القيام بتدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من المياه المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى خلال الفترة من مارس حتى أبريل، يدور فى ذهن المرء اسئلة حول النوايا الحقيقية وراء تركيز واشنطن على منطقة آسيا – الباسفيك.
منذ ان أعلنت الولايات المتحدة “عودتها” إلى منطقة آسيا – الباسفيك من خلال الادلاء بالكثير من التصريحات العلنية فى اواخر العام الماضى ومنذ ان وضعت استراتيجية دفاع جديدة يوم 5 يناير، تتساءل البلدان فى المنطقة عن مغزى ذلك.
ويأمل العديد من الناس فى ان تضطلع الولايات المتحدة، القوة العظمى الوحيدة فى العالم، بدور بناء فى تعزيز السلام والازدهار والاستقرار فى المنطقة.
بيد انه، كما تظهر التدريبات العسكرية المشتركة المزمعة، فان الولايات المتحدة يمكن ان تصبح فى حد ذاتها قوة لزعزعة الاستقرار فى المنطقة اذا ما وضعت قوتها فى المكان الخاطئ.
وتقول الولايات المتحدة والفلبين إن تدريباتهما المقترحة ليست موجهة ضد بلدان أخرى فى المنطقة، ولكن الدافع من ورائها مثير حقا للريبة.
وبالنسبة لقضية بحر الصين الجنوبى، تكمن الاولوية بالنسبة لجميع الاطراف فى تنحية النزاعات جانبا والاحجام عن اتخاذ اجراءات تعمل على تصعيد الوضع.
ويتعين على الولايات المتحدة، كقوة خارجية، العمل مع جميع الاطراف المعنية للحيلولة دون خروج التوترات عن السيطرة، بدلا من دعم جانب على حساب الآخر.
وبدلا من محاولة تسليح الفلبين واذكاء التوترات، يتعين على الولايات المتحدة تقييد التحركات الاستفزازية التى تقوم بها ما تسمى بحليفتها.
ورغم كل شئ، فمن مصلحة جميع الاطراف الحفاظ على السلام والاستقرار فى منطقة آسيا – الباسفيك التى تعد قوة محركة رئيسية للاقتصاد العالمى.
وينبغى على الولايات المتحدة اتخاذ اجراءات ملموسة تدعم تصريحاتها التى قالت فيها إن وجودها فى منطقة آسيا – الباسفيك يعد اسهاما إيجابيا للسلام فى المنطقة.
ويلزم على الفلبين، باعتبارها دولة موقعة على إعلان سلوك الاطراف فى بحر الصين الجنوبى، الإلتزام بتعهداتها والتوقف عن اتخاذ أية اجراءات استفزازية من شأنها تصعيد النزاعات.