وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيره الإريتري
التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح هنا يوم (الأربعاء).
وقال وانغ يي إنه على مدار 32 سنة على التوالي يزور وزراء الخارجية الصينيون إفريقيا في أولى جولاتهم. وهذا يظهر التضامن والتعاون بين الصين وإفريقيا، ويوضح أيضًا أن الدبلوماسية الصينية تقف دائمًا إلى جانب الدول النامية.
وأضاف أن إريتريا هي الدولة الأولى في هذه الجولة الإفريقية، مشيرا إلى أن الصين تعتز بصداقتها التقليدية مع إريتريا ومستعدة لفتح آفاق جديدة لتنمية العلاقات الثنائية.
وتابع أن المحصلة الكبرى لهذه الزيارة هي أن الجانبين توصلا إلى توافق للارتقاء بالعلاقات الصينية-الإريترية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ما يخدم المصالح الأساسية وطويلة الأجل للبلدين والشعبين.
وقال وانغ إن الصين تود أن تنتهز هذه الفرصة لتعزيز التعاون الشامل متبادل المنفعة وفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية وتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين.
كما يتعين على الجانبين تعزيز التضافر بين “البرامج التسعة” التي طُرحت في المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي لضخ زخم قوي في التعاون المستقبلي، حسب وانغ.
وقال وانغ إنه باعتبارهما شريكين استراتيجيين، يتعين على الصين وإريتريا دعم بعضهما البعض بقوة أكبر في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما.
وأضاف “علينا تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية ومتعددة الأطراف، ورفع راية التعددية عاليا، ومعارضة سياسات الهيمنة والقوة. وسنواصل تعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين”.
ستقف الصين دائمًا إلى جانب الأشقاء الأفارقة، وصوت الصين في الأمم المتحدة ينتمي دائمًا إلى الدول النامية، بحسب وانغ.
من جانبه ، قال عثمان إن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين إريتريا والصين ستدفع العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة.
وأضاف أن إريتريا تتفق تمامًا مع مبادرة “البرامج التسعة” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ ومستعدة للعمل مع الصين لمواءمة وتنفيذ خطة إطار التعاون وتعزيز التعاون في البنية التحتية والموانئ والمجمعات الصناعية وترجمة الرغبة في التعاون إلى نتائج ملموسة.
كما تشترك إريتريا والصين في المثل المشتركة في قضايا مثل السلام والاستقرار والسيادة والاستقلال والتنمية متبادلة المنفعة والإنصاف والعدالة، حسما ذكر عثمان.
وتابع أن إريتريا تتمسك بحزم بسياسة صين واحدة وتدعم موقف الصين العادل بشأن المسائل المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي.
وشدد على أن الوقوف إلى جانب الصين من التقاليد القديمة لإريتريا، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين لحماية المصالح المشروعة للدول النامية بشكل مشترك.
وعقب المحادثات، وقع وزيرا الخارجية بيانا مشتركا.