الرئيس الكيني يلتقي وزير الخارجية الصيني
التقى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا هنا يوم (الخميس) عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي وجهت إليه الدعوة لزيارة الدولة الإفريقية.
وطلب كينياتا من وانغ نقل تحياته القلبية إلى الرئيس شي جين بينغ. وقال كينياتا إن زيارة وزير الخارجية الصيني لكينيا في بداية العام تظهر تماما العلاقة القوية بين كينيا والصين.
وقال إن الصين ليست فقط صديقة مخلصة لكينيا، ولكنها أيضا شريكة تنموية للتعاون الوثيق، مضيفا أن تعميق التعاون العملي في مختلف المجالات والتبادلات الثقافية بين كينيا والصين خلق عددا كبيرا من فرص العمل في كينيا، وحسّن حياة الشعب، وجلب إليهم فوائد ملحوظة.
وقال كينياتا إن إنجازات التنمية في كينيا لم تكن لتتحقق بدون الدعم القوي من جانب الصين، وهو الأمر المحفور في عقل كينيا حكومة وشعبا.
وقال إن لكل دولة الحق في أن تختار بشكل مستقل مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وتحقق الصحة والازدهار والكرامة لشعبها، مضيفا أن هناك دائما بعض الأشخاص ممن يحبون توجيه أصابع الاتهام إلى الدولة، قائلين إن لديها مشكلات مختلفة، ولكن الصين ساعدت كينيا بصدق في حل هذه المشكلات وتلبية حاجاتها من خلال الأفعال الملموسة.
وأضاف أن التعاون بين كينيا والصين يتعلق بالدعم المناسب بين الشركاء الحقيقيين. وقال إنه كثيرا ما يُسأل عن سبب التعاون الوثيق بين كينيا والصين، وأجاب بأن الصين وكينيا تحترم كل منهما الأخرى وتعامل كل منهما الأخرى على قدم المساواة.
وأعرب عن استعداد كينيا لمواصلة تعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين لتحقيق التنمية المشتركة، قائلا إن البلاد مفعمة بالتوقعات بشأن مستقبل العلاقات بين كينيا والصين.
وقد نقل وانغ أولا تحيات الرئيس شي القلبية وأطيب تمنياته إلى الرئيس كينياتا، وهنأ كينيا على تطورها السريع المستمر تحت قيادة الرئيس كينياتا.
وقال إن زيارته بصفته وزير الخارجية الصيني لإفريقيا في بداية العام تظهر التضامن والثقة المتبادلة بين الصين وإفريقيا وعزم الصين الراسخ على تعزيز الصداقة مع إفريقيا.
وبحسب وانغ، فإن الزيارة سترسل ثلاث إشارات واضحة. أولا، ستقف الصين بحزم إلى جانب إفريقيا في مكافحة جائحة كوفيد-19 من خلال التضامن حتى القضاء على الفيروس تماما.
ثانيا، ترغب الصين في تعزيز التعاون الشامل مع كينيا لمساعدة كينيا على تعزيز قدرات التنمية الذاتية وتسريع التصنيع.
ثالثا، ترغب الصين في تعزيز التضامن والتنسيق مع كينيا في الشؤون الدولية ومتعددة الأطراف، وحماية الحقوق المشروعة للبلدين والمصالح المشتركة للدول النامية، وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين.
وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع كينيا لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وكينيا، ولكي تصبح كل منهما شريكتين تدعمان بعضهما البعض بقوة، ولتسريع التنمية والنهوض، ولتعزيز التضامن بين الصين وإفريقيا، ولحماية السلام الإقليمي.
وقال كينياتا إن كينيا والصين تتشاطران مواقف مشتركة أو متشابهة بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وإن كينيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في السياقات متعددة الأطراف، خاصة في مجلس الأمن الدولي، من أجل التعزيز المشترك لنظام دولي أكثر عدلا وعقلانية.
كما قدم وانغ “مبادرة التنمية السلمية في القرن الإفريقي” التي اقترحتها الصين بناء على طلب. ووصف كينياتا هذه المبادرة بأنها تلبي الحاجات الملحة لدول القرن الإفريقي، وقال إن كينيا توافق تماما وعلى استعداد للعب دور في هذا الصدد.
وبعد المحادثات، تمت دعوة وانغ لحضور حفل استكمال محطة النفط التي بنتها الصين في ميناء مومباسا مع كينياتا.
كما أجرى وانغ محادثات مع وزيرة الشؤون الخارجية الكينية رايشيل أومامو اليوم. وشهدا التوقيع على وثائق التعاون الثنائي وعقدا مؤتمرا صحفيا.