وزير الخارجية الصيني يستقبل العام الجديد بزيارات لدول إفريقية وآسيوية
أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الاثنين) مقابلة مع الإعلام عقب اختتام زياراته الأخيرة إلى إريتريا وكينيا وجزر القمر وجزر المالديف وسريلانكا.
وفي إشارة إلى تقليد الدبلوماسية الصينية أن يقوم وزراء الخارجية الصينيون بزيارة إفريقيا في بداية كل عام، قال وانغ إنه على الرغم من التحديات التي تمثلها جائحة كوفيد-19، فقد سافر إلى إفريقيا كما هو مقرر، الأمر الذي أظهر تطلعات الصين الأصلية والتزامها فيما يتعلق بتعزيز التضامن والتعاون بين الصين وإفريقيا.
وخلال زيارة كينيا، قال وانغ إن الصين مستعدة لاقتراح “مبادرة التنمية السلمية في القرن الإفريقي”.
وفي مقابلته مع الإعلام يوم (الاثنين)، ذكر أن جوهر المبادرة هو دعم دول المنطقة في البقاء بعيدًا عن المنافسة الجيولوجية بين الدول الكبرى والإمساك بزمام مصائرها بنفسها.
وقال إن الصين قدمت ثلاثة مقترحات. أولاً، يجب على القرن الإفريقي تعزيز الحوار داخل المنطقة للتغلب على التحديات الأمنية؛ ثانياً، يتعين على القرن الإفريقي تسريع عملية النهوض الإقليمي للتغلب على تحديات التنمية؛ ثالثًا، يتعين على القرن الإفريقي استكشاف طرق فعالة للتغلب على تحديات الحوكمة.
وحول ما تسمى بمزاعم “فخ الدين” في التعاون الصيني-الإفريقي، قال وانغ إن ما يسمى “فخ الدين” هو في الواقع فخ سردي أوجدته قوى تحاول إغراق إفريقيا في “فخ الفقر” و”فخ التخلف” إلى الأبد.
وفي إشارة إلى أن حاجات التنمية في إفريقيا قد توسعت بشكل أكبر مع تنميتها الاجتماعية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، قال إن الصين مستعدة للعمل مع إفريقيا لتوطيد وتعميق التعاون التقليدي مثل تشييد البنية التحتية، مع دفع التعاون قدما في المجالات الصاعدة الأخرى.
وأضاف أن الصين ستعمل أيضا مع إفريقيا لإيلاء مزيد من الاهتمام لتحسين معيشة الشعوب وتقديم إسهام أكبر في التصنيع والتحديث في القارة.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الصين وجزر المالديف، قال إنه يتعين على البلدين تبني منظور أوسع وفتح فصل جديد من التعاون الودي متبادل المنفعة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينة-السريلانكية، قال وانغ إن الثقة السياسية السليمة المتبادلة بين البلدين توفر قوة دفع قوية للتعاون متبادل المنفعة بينهما.
وحول اقتراح عقد منتدى بشأن تنمية الدول جزر المحيط الهندي في التوقيت المناسب، ذكر أن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، مستعدة لتبادل خبرات التنمية مع تلك الدول والمساهمة في التنمية المشتركة لجميع البلدان.
وأوضح أيضا أن الصين تعطي دائما أولوية للدول النامية في التعاون في مجال اللقاحات. وأشار إلى أنه ما دامت هناك طلبات للدول النامية، فإن الصين ستستجيب وستتخذ الإجراءات.
وأضاف أنه يجري الآن إرسال عدد كبير من اللقاحات الصينية إلى كل ركن من أركان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث هناك حاجة للقاحات، مضيفًا أن الصين ستواصل الوقوف مع الدول النامية الأخرى حتى تحقيق النصر الحاسم ضد الجائحة.