وزير الخارجية: التنمية عالية الجودة في الصين تعود بالنفع على العالم
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم (الاثنين) إن التنمية عالية الجودة والانفتاح المستمر في الصين سيحققان فوائد كبيرة للتعافي الاقتصادي العالمي.
أدلى وانغ بهذه التصريحات للصحفيين عقب كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في الجلسة الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي 2022 في وقت سابق اليوم.
وفي إشارة إلى أن العالم دخل مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحولات، تظهر بسبب الزخم غير المستقر للتعافي الاقتصادي العالمي والزيادة الملحوظة في حالة عدم اليقين، قال وانغ إن جميع الأطراف تتشارك في تطلعات مشتركة لتعزيز التعافي فيما بعد الجائحة، وفي الوقت نفسه تواجه تحديات جديدة متعددة.
وفي إشارة إلى تصريح شي بأن “الثقة القوية والتعاون يمثلان الطريقة الصحيحة الوحيدة لدحر الجائحة”، قال وانغ إن الصين لعبت دورًا رائدًا في التعاون الدولي بشأن الاستجابة لكوفيد-19 وتدعيم التوزيع العادل للقاحات.
وفي مواجهة الأزمات المتشابكة والظهور المستمر لنقاط ضعف جديدة وأحزمة الفقر ومصادر الاضطراب، قال وانغ إن نظام حوكمة عالمي أكثر إنصافا وعدلا وعقلانية سيكون بمثابة ضمانة قوية للتعافي العالمي المستقر.
وأضاف أن التعافي الاقتصادي في دولة أو عدة دول لا يمثل تعافيا عالميًا حقيقيًا، وجميع الاقتصادات في عالم تسوده العولمة مترابطة ومصالحها متكاملة.
وفي كلمته، حث شي الاقتصادات الكبرى على “زيادة شفافية السياسات وتبادل المعلومات”، ودعا الدول المتقدمة الكبرى إلى “إدارة تداعيات السياسات وتجنب التأثيرات الشديدة على الدول النامية”. وقال وانغ، بهذه الكلمات، أشار الزعيم الصيني إلى الاتجاه الصحيح لإصلاحات الحوكمة العالمية.
وفي إشارة إلى أن الدول النامية قد تأثرت بشدة جراء جائحة كوفيد-19 وأن الفجوة بين الشمال والجنوب آخذة في الاتساع، قال وانغ إن كلمة شي تظهر إحساس الصين بالمسؤولية كدولة كبرى وتوضح للعالم أن الصين كانت دائمًا مساهمة قوية في المسعى العالمي للتنمية.
وعن التنمية السلمية والتعاون المربح للجميع، أوضح وانغ أن كلمة شي عبرت عن التطلع المشترك لمعظم الدول في معارضة “الحرب الباردة الجديدة” وتقسيم العالم. وأضاف أن هذا يظهر مرة أخرى أن الصين تقف في الجانب الصحيح من التاريخ وفي جانب النزاهة والعدالة الدوليتين.