رئيس المنتدى الإقتصادي العالمي: مشاركة الصين مع “الشمال العالمي” و”الجنوب العالمي” مهمة لمواجهة التحديات العالمية
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قال بورج بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن مشاركة الصين مع اقتصادات مجموعة العشرين الأخرى ومجموعة البريكس من خلال مؤسسات متعددة الأطراف، أمر مهم لمواجهة التحديات العالمية الملحة.
وفي مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، قال بريندي إن الصين باعتبارها أكبر اقتصاد نامي، تعمل أيضا على ترسيخ مكانتها كعامل ربط بين “الشمال العالمي” و”الجنوب العالمي”.
وأضاف أن: “مشاركة الصين في كل من هذه الأمور (ستكون) حاسمة بينما نتطلع إلى القضاء على جائحة كوفيد-19، وتشكيل اقتصاد عالمي أكثر إنصافا ومرونة، وتحقيق أهدافنا المناخية”.
وفيما يتعلق بكوفيد-19، قال بريندي إن الجائحة توضح ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع أصحاب المصلحة.
وأضاف: “حتى الآن، نشهد أيضا عواقب عدم العمل مع بعضنا البعض … المتحورات الجديدة لكوفيد-19 التي تؤثر حتى على الدول ذات معدلات التطعيم المرتفعة، حالة تشير إلى أن لا أحد منا في أمان حتى نكون جميعا في أمان”.
وفي معرض قوله إنه مسرور لأن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد بشدة أن التحديات العالمية تحتاج إلى حلول عالمية، قال بريندي لـ ((شينخوا)) “نحن جميعا جزء من نفس القرية العالمية وينبغي أن نتعاون على نحو أكبر وأعمق”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي تتجه فيه العديد من الدول إلى الداخل، من المهم للغاية أن ينظر القادة إلى الخارج وأن يحددوا مسارات نحو تعزيز المصالح المشتركة. فقط من خلال العمل المنسق يمكننا حل التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه العالم ودولنا”.
وأشار بريندي “هذه هي الدروس الرئيسية المستفادة من العامين الماضيين للجائحة — أن التعاون ضروري لمعالجة أولوياتنا لأن العالم مترابط للغاية”.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، “التحدي العالمي الأكثر إلحاحا الذي يواجه العالم اليوم”، قال بريندي إن السنوات السبع الماضية كانت الأكثر دفئا على الإطلاق و”يمكننا بالفعل أن نشعر بآثار العواصف الشديدة وموجات الحر والفيضانات”.
وأوضح بقوله: “هذا هو سبب أهمية جهود الصين لمعالجة القضايا المتعلقة بالمناخ”.
وأشاد بريندي بتعافي الصين القوي من كوفيد-19، قائلا إن هذا “يقدم الكثير من الأمل لمسار البلاد ولتعزيز الازدهار على نطاق أوسع”.
وبأخذ مبادرة الحزام والطريق كمثال على جهود الصين لجعل التنمية العالمية أكثر إنصافا، قال بريندي إن مبادرة الحزام والطريق “فرصة واحدة لمناصرة النمو الشامل والمستدام في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف لـ ((شينخوا)): “كما قال البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، مؤخرا، فإن مبادرة الحزام والطريق تعد مثالا على التعاون الإقليمي الذي لديه القدرة على أن يكون ‘أكبر مساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الإطلاق’.”
وفي معرض تسليط الضوء على استثمارات مبادرة الحزام والطريق في المصادر المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح، قال بريندي “بهذه الطريقة، يمكن للصين أن تساعد في دفع النمو العالمي الذي يعود بالفائدة على الناس والكوكب”.