موقع متخصص بالشؤون الصينية

اقتصادي صينى يتوقع أن تصبح اليوان عملة احتياط عالمية

0

صحيفة صدى البلد المصرية:
وصف ما وان جيان المدير العام للمجموعة المصرفية “اتش أس بي سي” الصينية، أن ما يسمى “عملة التفاؤل التجاري، وعملة الاستثمار وعملة الاحتياط” تعد الخطوات الثلاث للعملة الصينية “اليوان” نحو العالمية، مشيرًا إلى أن “اليوان قد دخل مرحلة الاستثمار في إطار طريقه نحو العالمية”، وأنه يتجه إلى أن يصبح عملة احتياط عالمية خلال 10 أعوام مقبلة، مع الوضع فى الاعتبار أن التمويل سيكون العامل الرئيسي.

ويرى الاقتصادي الصيني، فى مقال له بصحيفة “تشاينا” الاقتصادية بعددها الأخير، أنه رغم أن كمية قروض اليوان ليست عالية، إلا أنها تتميز بنسبة نمو مرتفعة، إذ بلغت قروض هونغ كونغ من اليوان 19 مليار يوان في شهر سبتمبر 2011، بعد أن كانت في بداية عام 2011 تقدر بنحو 2 مليار يوان، مضيفًا أنه بعد أن أحدثت الصين سياسة الإستثمار المباشر في اليوان في شهر أكتوبر 2011، بلغ حجم الاستثمارات المباشرة في اليوان الصيني في ظرف شهرين من هذا التاريخ 16 مليار يوان.

وأوضح ما وان، أنه من المتوقع أن تواصل قاعدة تمويل اليوان الصيني نموها السريع خلال عام 2012، مدفوعة بالأسس المتينة التي تم وضعها، وأنه بعد أن تم إقرار سياسة الاستثمار المباشر لليوان، من المتوقع أن تدخل المزيد من المؤسسات بمختلف أصنافها إلى سوق سندات اليوان، بما في ذلك الكثير من الشركات العابرة للقارات والشركات الخاصة.

وأشار إلى أن هونغ كونغ والأسواق الأخرى المجاورة للصين متفائلة بالاستثمار في سندات اليوان الصيني، حيث من المتوقع أن يصدر بنك” اتش سي بي سي” ما قيمته 260 مليار يوان إلى 310 مليارات يوان عام 2012، وهذا يعني أن النطاق الإجمالي للسوق سيتضاعف مرة أخرى، حيث سيتراوح في نهاية العام الحالي بين 400 و 450 مليار يوان.

من جانبه، يرى تشنغ جيا تشيانغ رئيس إدارة الشئون المالية بالمنطقة الإدارية الإستثنائية هونغ كونغ ومدير الخزانة بهونغ كونغ أن هونغ كونغ ستصبح مركزا لليوان الصيني خارج البر الرئيسي، نظرًا لأهمية منتجات اليوان، مضيفًا أنه بالتزامن مع تطوير المنتجات، على الصين أن تعرف كيف تستخدم التمويل بشكل أمثل، وكيفية توسيع مجال السياسات، والدخول والمشاركة في سوق البر الرئيسي الصيني.

وكشف تشنغ جيا تشيانغ، أن هناك اتجاهًا لاتخاذ خطوة تهدف إلى تحويل الأسهم إلى نظام “أى تي أف” ثم طرحها للبيع والشراء داخل البورصة، وأن أسهم هونغ كونغ سيتم تحويلها وطرحها في القريب العاجل في بورصة شنغهاي وشنجن للبيع والشراء، آملاً أن تتحول الأسهم الصينية إلى “أى تي أف” وعرضها في بورصة هونغ كونغ للبيع والشراء، حيث إن هناك حوارًا مع اللجنة الصينية لإدارة الأوراق المالية، يتوقع أن تطرح في القريب العاجل بعض الأصول والأسهم المقيمة باليوان الصيني في بورصة هونغ كونغ للبيع والشراء.

وأشار تشنغ إلى إمكانية السماح لقطاع التأمين في هونغ كونغ بالمشاركة في عمليات البيع والشراء في سوق السندات بين بنوك البر الرئيسي الصيني، وأنه إذا تمكنت شركات التأمين التابعة لهونغ كونغ من ضخ سيولتها في سوق السندات الداخلية، فهذا يعني ملكيتها لمدخرات من اليوان الصيني لمدة طويلة نسبيا، مضيفًا أن هونغ كونغ ستصدر منتجات تأمين مقيمة باليوان الصيني، على أمل إصدار بعض الأصول الأخرى طويلة المدى للمشاركة في سوق السندات الداخلية طويلة المدى، بما في ذلك منح التقاعد في هونغ كونغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.