سفيرة: إسرائيل والصين شهدتا تعاوناً كبيراً خلال السنوات الـ30 الماضية
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
شهدت إسرائيل والصين تعاونا ثنائيا “كبيرا” منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 30 عاما مع ازدهار التبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية، حسبما قالت سفيرة إسرائيل لدى الصين إيريت بن أبا.
صرحت بن آبا بذلك لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معها الأخيرة مؤخرا بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، قائلة “إذا نظرت إلى ما أنجزناه خلال الـ30 عاما فهو كبير للغاية”.
وقالت السفيرة إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تطورت بوتيرة سريعة خلال الأعوام الثلاثين الماضية. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية نمو حجم التجارة الثنائية من 50 مليون دولار أمريكي في عام 1992 إلى 22.8 مليار دولار أمريكي في عام 2021.
وأضافت أن التعاون الأكاديمي النشط بين جامعات الجانبين والفعاليات الثقافية التي أقامتها الدولتان أدى إلى تعزيز إلى حد كبير التبادلات والتفاهم بين الشعبين.
وأشارت السفيرة إلى أنه في عام 2017، أقامت إسرائيل والصين شراكتهما الشاملة المبتكرة، التي قدمت التوجيه للجانبين لتطوير التعاون في قطاعات تشمل الأعمال والتكنولوجيا والصحة والتعليم والزراعة والبيئة.
وفي نظرتها للمستقبل، قالت بن آبا إنه ينبغي الحفاظ على قوة الدفع هذه في العلاقات الثنائية وتطويرها وتعزيز التبادلات الشعبية.
وأشارت إلى أن إسرائيل يُنظر إليها على أنها دولة شابة ومبتكرة في ريادة الأعمال، مضيفة أنه يمكن للبلدين العمل معا لتطوير تقنيات مبتكرة في مجالات مثل استخدام المياه والطاقة المتجددة للمساعدة في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وقالت في سياق إشارتها إلى تمتع الأمتين اليهودية والصينية بصداقة عريقة إنه “يجب أن نتعلم المزيد عن بعضنا البعض، تاريخنا وثقافاتنا وتقاليدنا، وخاصة بالنسبة لجيل الشباب في كلا البلدين. عليهم أن يتفاعلوا أكثر مع بعضهم البعض”.
وعملت بن آبا كوزيرة للسفارة الإسرائيلية في بكين من عام 1994 إلى عام 1996. وأبدت الدبلوماسية المخضرمة إعجابها بالتطور السريع للصين، وخاصة بناء البنية التحتية الذي أدى إلى تسهيل التنقل في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وهي تتذكر تجربتها في السفر في الصين “يمكنك الوصول إلى أكثر الأماكن النائية في الصين في وقت قصير بالقطار السريع أو الطائرة أو الحافلة الحديثة للغاية”.
وأشادت بن آبا بالتعاون الثنائي في مكافحة كوفيد-19، لا سيما تبادل المعلومات بين العاملين في المجال الطبي والمستشفيات. كما شكرت الصين على تقديمها المساعدة عند ظهور الفيروس في إسرائيل.
وقالت إنها تأمل في أن يتكاتف البلدان في إجراء البحوث والعمل على تطوير اللقاحات والأدوية وإيجاد الحلول المناسبة للأوبئة المحتملة في المستقبل.
كما تمنت بن آبا نجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وتمنت لجميع الصينيين عاما صينيا جديدا سعيدا. ويصادف العام الصيني الجديد الأول من فبراير/ شباط.