مبعوث صيني يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية والإقتصادية لأفغانستان

دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الأربعاء إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والاقتصادية لأفغانستان.

صرح تشانغ بذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في أفغانستان، مضيفا أن “الصين تدعو إلى شعور أقوى بالإلحاح من قبل المجتمع الدولي وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والاقتصادية لأفغانستان من أجل جلب الدفء والأمل للشعب الأفغاني”.

وقال السفير إنه “بعد الانسحاب السريع للقوات الأجنبية في أغسطس الماضي، وصل الاقتصاد الأفغاني إلى حالة انهيار، ويعاني الشعب الأفغاني من أزمة إنسانية من أسوأ نوع”.

وأشار تشانغ إلى أن 95 بالمائة من الأسر الأفغانية تفتقر إلى ما يكفي من الغذاء، ويعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية الحاد و23 مليون شخص من المجاعة الشديدة. و”بهذا المعدل، سيصبح 97 بالمائة من السكان الأفغان بحلول منتصف العام فقراء ولن يكونوا قادرين على العيش بدولارين أمريكيين في اليوم”.

وقال إن رغم أن مجلس الأمن الدولي تبنى القرار رقم 2615 الشهر الماضي، الذي جدد التأكيد على أن المساعدات الإنسانية لأفغانستان لا تنتهك جزاءات المجلس وأزال أية عقبات قانونية قد تكون موجودة ، إلا أنه “للأسف لم يحدث أي تغيير جوهري في الأزمة الإنسانية في أفغانستان”.

وقال تشانغ “من الواضح أن القضية الأساسية لا تتعلق بعقبة قانونية بل سياسية. إنها تسييس للقضية الإنسانية. وهذا يتلاعب بحياة ورفاه 38 مليون أفغاني هم في أمس الحاجة إلى الإغاثة”.

كما أكد تشانغ ترحيب الصين بجهود البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى لاستكشاف الدعم المالي لأفغانستان، مستدركا بقوله: “لكن بدون ضخ كامل للسيولة، واستعادة السوق المحلية وتطوير التجارة الخارجية، فإن جهود المؤسسات الدولية لن تكون سوى قطرة في بحر الوضع الحالي”.

وقال إن “العقوبات الأحادية الجانب لا تقل فتكا عن التدخل العسكري”، داعيا إلى “رفع تجميد الأصول والعقوبات الأحادية الجانب ضد أفغانستان فورا”.

وأضاف أن “التمسك بمبدأ قيادة وملكية الأفغان يعني بالتأكيد احترام ملكية الأفغان وقيادتهم للموارد الاقتصادية”.