عمران خان: جهود الصين في تنظيم الأولمبياد الشتوية وسط كوفيد-19 جديرة بالإحترام
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن الجهود الكبيرة التي بذلتها الصين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 بنجاح جديرة بالاحترام في وقت “تأثرت فيه الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم” بجائحة كوفيد-19.
وخلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ووسائل إعلام صينية أخرى، قال خان إنه يتطلع إلى زيارة الصين وحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 يوم 4 فبراير/ شباط.
كنجم باكستاني سابق في رياضة الكريكيت، كان خان يتمتع بمسيرة رياضية رائعة، ومن أبرزها أنه قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم للكريكيت عام 1992.
“لما يقرب من 20 عامًا من حياتي، كنت رياضيًا دوليًا … أتطلع إلى (بكين 2022) لأني كرجل رياضي، بصرف النظر عن علاقتنا والعلاقة الوثيقة بين البلدين، سيكون من المثير جدًا بالنسبة لي حضور تلك المنافسات”، وفقا لما قال.
وأشاد خان بالتقدم الكبير الذي حققته الصين في الألعاب الرياضية منها الرياضات الشتوية، وقال إنه “خلال آخر دورتين أو ثلاث دورات أولمبية، كان أداء الصين مثيرًا للإعجاب للغاية”، ما يدل على أن البلاد تبذل الكثير من الجهود لتطوير الرياضة واللياقة البدنية.
وفي إشارة إلى أن بعض المناطق في باكستان مثالية للتزلج، ذكر خان أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون والتواصل والتفاعل مع الصين في مجال الرياضة.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية بين باكستان والصين، أشار خان إلى أن البلدين جاران جيدان يدعمان بعضهما البعض وقت الحاجة، مضيفًا أن العلاقات نمت أقوى خلال العقود السبعة الماضية.
وقال إن بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو مشروع رئيسي لمبادرة الحزام والطريق الصينية، ساعد باكستان على اجتياز المعوقات في إمدادات الكهرباء والبنية التحتية للنقل، الأمور التي أعاقت التنمية في باكستان.
وأضاف خان أنه في المرحلة الجديدة من التنمية عالية الجودة للممر الاقتصادي، تتطلع باكستان تعميق تعاونها مع الصين في مجالات المناطق الصناعية وتكنولوجيا المعلومات والزراعة.
وأشار إلى أنه من خلال التنمية الاقتصادية المستمرة والمستدامة، فقد تحسنت حياة الشعب الصيني بشكل كبير، وأن إنجازات الصين في التخفيف من حدة الفقر “لم تحدث في تاريخ البشرية من قبل”.
ووصف خان ديمقراطية العملية الكاملة في الصين بأنها نموذج يحتذى به في العالم، قائلا “لقد كان نموًا شاملاً في الصين. فعندما نمت الصين، نما السكان جميعًا معها. لكن ذلك للأسف لم يحدث مع الكثير من دول العالم، حيث يزداد الغني ثراء والفقير فقرًا”.
وقال إن التنمية الاقتصادية هي محور تركيز حكومته وأن باكستان ستستمر في التعلم من تجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر والنمو الشامل وإدارة المدن الضخمة.
كما دحض الدعاية الزائفة للغرب ضد منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، وقال إن معين الحق، السفير الباكستاني لدى الصين، زار شينجيانغ العام الماضي و”أرسل لنا معلومات تفيد بأن هذه (الدعاية الغربية) غير صحيحة على أرض الواقع”.
كما أعرب خان عن تحياته بمناسبة العام القمري الصيني الجديد وتمنى للبلدين تعميق تعاونهما المربح للجانبين في العام الجديد.