التحيز السياسي بشأن حقوق الانسان في الصين عميق الجذور
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
قالت صحيفة الشعب اليومية ، الناطق باسم الحزب الشيوعي الصيني ، في افتتاحية اليوم الأحد/29 يناير الحالي/ أن التعصب الناجم عن الاختلافات بين النظم السياسية أصبح عميق الجذور في تفسير وضع حقوق الانسان في الصين .
أفادت الافتتاحية ، التي كتبت ردا على تقرير ” هيومن رايتس ووتش ” والذي يصف ” الوضع المتدهور لحقوق الانسان ” في الصين ، أن ” اتفاقا غير معلن ” تم التوصل اليه بين العديد من الحكومات الغربية والمنظمات غير الحكومية بأن الصين تقف ” على الجانب المعاكس من حقوق الانسان “.
أضافت الافتتاحية ” بالنسبة إليهم ، ليس من المهم إن كانت الصين تحقق تقدما في حقوق الانسان أو ما اذا كانت الحكومة الصينية تحترم وتحمي حقوق الانسان . ما يهم هو ضرورة ادانة الصين سياسيا “.
أشار المقال ” إن ذلك ينطوي بأن الصين لايتعين عليها اختيار نمط تنموي يناسب واقعها ، أو ممارسة حقها في حماية الأمن والاستقرار الوطني كدولة ذات سيادة “.
قالت الافتتاحية أن المواقف التي تتخذها البلدان الغربية فيما يتعلق بظروف حقوق الانسان في الصين هي نتيجة لاختلاف النظم السياسية والأيديولوجية كما أنها إرث ” عقلية الحرب الباردة “.
أكدت الافتتاحية ” طالما بقيت الصين دولة اشتراكية ، سيعتبرها الغرب تهديدا “.
وذكرت أن غطرسة البلدان الغربية قادتهم الى وسم الدول التي ترفض نظاما سياسيا غربيا بأنها ” غير ديمقراطية ” و ” دكتاتورية “.
وأضافت أن تقرير هيومن رايتس ووتش يشير الى أن الغرب منزعج حيال تطور الصين .
أوضح المقال أن التنمية الاقتصادية للصين قادت الدول النامية الى الاقتباس من تجربة البلاد ، في حين أن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت الى شكوك فيما يتعلق بأنماط التنمية الغربية .
وفي ظل تلك الظروف ، نمت الخشية من الصين بين بعض الأفراد في الغرب وأعمتهم حيال التطور الحقيقي لحقوق الانسان في الصين .
أفادت الافتتاحية ” الصين ، بالطبع ، لديها الكثير من الأمور للقيام بها لتحسين وضعها في حقوق الانسان وأنها منفتحة أمام أية نصيحة بناءة “.
وأضافت أن الادانة والهجوم غير العقلاني المدفوع بالتحيز سيعطي الصين فقط المزيد من الثقة في جهودها لحماية حقوق الانسان .