سفارة الصين في مصر تعلن اطلاق سراح 25 عاملا صينيا احتجزهم قبليون مصريون
شبكة الصين:
صرح مسئول في سفارة الصين بمصر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بأن بعض أفراد من البدو المصريين أطلقوا سراح 25 عاملا صينيا كانوا قد احتجزوهم يوم الثلاثاء في مدينة العريش بشمال سيناء شرقي مصر.
وقال ما جيان تشون، مستشار الشئون التجارية بالسفارة الصينية، لوكالة الأنباء ((شينخوا)) إن العمال في حالة جيدة.
وذكر ما جيان تشون أنه تم إطلاق سراح العمال في حوالي الساعة الثالثة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش) بعد نحو 15 ساعة من احتجازهم. وهم يقيمون حاليا في فندق تابع للجيش المصري بالعريش وينتظرون مزيدا من الترتيبات، على حد قول المسئول الصيني الذي التقى العمال فور اطلاق سراحهم.
وقال أحد العمال ولقبه بان (25 عاما) لـ ((شينخوا)) بعد اطلاق سراحه “كنا نشعر بالقلق والتوتر بعدما احتجزنا البدو. ولكن السفارة الصينية ظلت على تواصل معنا عبر الرسائل النصية للهواتف النقالة وبذلت جهودا لانقاذنا ، ما جعلنا نشعر بالارتياح كثيرا”.
وذكر بان أنهم لم يعانوا أي ضرر بدني ولم يفقدوا أي من متعلقاتهم أثناء الحادث، وتابع قائلا “نشكر حكومة وسفارة الصين كثيرا وكذا السلطات المصرية على جهودهم”.
كانت السفارة الصينية والشركة التي يعمل بها العمال قد تمكنتا عبر أفراد من البدو من ارسال طعام وملابس وأدوية إلى العمال أثناء فترة احتجازهم.
وفي هذا الصدد قال بان أيضا “توقعنا أن تحل المشكلة في يوم أو يومين، ولكن تمت تسويتها بسرعة كبيرة. شعرنا وكأننا نحلم”.
كان بعض البدو الذين يقطنون مدينة العريش قد اختطفوا العمال الصينيين يوم الثلاثاء بينما كانوا على متن حافلة في طريقهم إلى مصنع الأسمنت الذي يعملون فيه بعد قضائهم عطلة في الصين. واقتادهم البدو إلى خيمة قريبة.
وكان البدو قد قطعوا الطريق لعدة أيام، إذ يطالبون باطلاق سراح خمسة من أقاربهم تحتجزهم السلطات المصرية للاشتباه في تورطهم في هجمات وقعت بجنوب سيناء عامي 2004 و2006 وخلفت عشرات القتلى.
وجمعت السلطات المصرية شيوخ قبائل المنطقة لاجراء مفاوضات معهم بشأن إطلاق سراح العمال الصينيين.
وقال ما جيان تشون “بعد وصولنا إلى العريش مساء الثلاثاء، عقدنا محادثات مع الشرطة المحلية وأجهزة الاستخبارات بشكل متواصل سعيا لتحرير الرهائن في أقرب وقت”.
وأبلغ ما جيان تشون ((شينخوا)) في الساعات الأولى من اليوم (الأربعاء) بأن “الحكومة المصرية أولت أهمية كبرى لهذا الأمر. وحث قادة الجيش المصري السلطات المحلية على الاعتناء بالعمال الصينيين بعد اطلاق سراحهم”.
تدهور الوضع في سيناء منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وكان مسلحون قد فجروا خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يمر بالعريش وينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن 10 مرات على الأقل منذ ذلك الحين. كما تعرض مركز شرطة محلي لهجوم في العام الماضي أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وفي مسعى لتحرير العمال الصينيين، كان سفير الصين لدى مصر سونغ أي قوه قد تحدث مع مسؤولين بوزارتي الداخلية والدفاع المصريتين وحث الجانب المصري على وضع سلامة العمال الصينيين في المقام الأول وضمان إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وقبل اطلاق سراح العمال الـ25، طالبت سفارة الصين بالقاهرة الجانب المصري باتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لضمان سلامة العمال، والعمل على تحريرهم في أقرب وقت ممكن، وتشديد أمن المواطنين الصينيين والشركات الصينية في مصر.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أوصت المؤسسات والمواطنيين الصينيين بالخارج بالبقاء أكثر حرصا على سلامتهم ، وتشديد الإجراءات الوقائية، والتواصل مع البعثات الدبلوماسية الصينية في حالات الطواريء .
وفي مسألة منفصلة، وصل فريق صيني إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء للمساعدة في اطلاق سراح 29 عاملا صينيا احتجزهم متمردون في هجوم وقع يوم السبت جنوبي السودان.