بيان مشترك: الصين وروسيا تعارضان أي محاولات لإنتهاك القيم الديمقراطية
تعارض الصين وروسيا أي محاولات لانتهاك القيم الديمقراطية، وتعارضان التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة تحت اسم حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تعارضان أي محاولات لإثارة الانقسامات والمواجهة في العالم، بحسب بيان مشترك صدر يوم (الجمعة) عقب اجتماع بين رئيسي البلدين.
بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى الصين. أجرى الرئيسان محادثات في بكين وحضرا حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24.
ودعا البلدان، في البيان المشترك، المجتمع الدولي إلى احترام التنوع الثقافي والحضاري وحقوق شعوب الدول المختلفة في تقرير المصير.
وذكر البيان أن البلدين مستعدان للتعاون مع جميع الدول المهتمة لتعزيز الديمقراطية الحقيقية.
كما يتفق الجانبان على أن الديمقراطية قيمة إنسانية مشتركة وليست امتيازًا لعدد قليل من البلدان، وأن تعزيز الديمقراطية وحمايتها قضية مشتركة للمجتمع الدولي بأسره.
وقال البيان إن الجانبين على قناعة بأن الديمقراطية يجب أن تكون ديمقراطية العملية الكاملة وتعكس مصالح وإرادة جميع المواطنين.
كما يحق لشعوب جميع الدول اختيار الأشكال والأساليب لتطبيق الديمقراطية التي تناسب ظروفهم الوطنية، والأمر متروك لهم فقط لتقرير ما إذا كانت بلادهم ديمقراطية، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن الصين وروسيا، باعتبارهما دولتين كبيرتين لهما تاريخ طويل وثقافة متأصلة، لديهما تقاليد عميقة للديمقراطية متجذرة منذ آلاف السنين من الخبرة في مجال التنمية، وهذه التقاليد تحظى بدعم واسع من شعب كل دولة وتعكس حاجاتهما ومصالحهما.
كما يثق شعبا البلدين ثقة كاملة في مساراتهما التنموية، ويحترمان النظم والتقاليد الديمقراطية للدول الأخرى.
وأوضح البلدان أن المبادئ الديمقراطية يجب أن تنعكس في الحوكمة المحلية وعلى المستوى العالمي.
تحاول بعض البلدان رسم خطوط فاصلة على أساس الأيديولوجيا، وفرض “معاييرها الديمقراطية” الخاصة بها على البلدان الأخرى، واحتكار الحق في تعريف الديمقراطية من خلال إنشاء تكتلات وتحالفات.
وأوضح البيان أن مثل هذا العمل يسحق الديمقراطية في الواقع ويخون روحها وقيمها الحقيقية.
إن مثل هذه التحركات الساعية إلى الهيمنة تشكل تهديدات خطيرة للسلام والاستقرار العالميين والإقليميين وتقوض استقرار النظام العالمي، بحسب البيان.
ويرى البلدان أن التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان يجب أن يقوم على أساس الحوار المتكافئ بين جميع الدول، وأن جميع الدول يجب أن تتمتع بحقوق تنموية متساوية، وفقا للبيان.
وأضاف أنه يتعين على جميع الدول إجراء التنسيق والتعاون في مجال حقوق الإنسان على أساس المساواة والاحترام المتبادل وتكثيف الجهود لبناء نظام دولي لحقوق الإنسان.