بيان مشترك: الصين وقيرغيزستان تعززان التعاون في التنمية الخضراء والأمن الإقليمي
وقعت الصين وقيرغيزستان مذكرة تفاهم حول التنمية الخضراء وتعهدتا بمواصلة حماية الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقا لبيان مشترك صدر يوم الأحد.
جاء البيان المشترك عقب اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس القيرغيزي الزائر صدير جاباروف، الذي حضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وذكر البيان أن الجانبين أشادا بالتطور الحالي للعلاقات بين الصين وقيرغيزستان، وأكدا الحاجة إلى تعزيز التعاون الشامل بين البلدين.
وأشار الزعيمان إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عاما، أقام البلدان وطورا شراكة صداقة وثقة، ونفذا تعاونا متبادل المنفعة في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والأمن.
وقال البيان إن الزعيمين يعلقان أهمية كبرى على تنفيذ مشروعات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية ذات الأهمية الكبيرة إلى قيرغيزستان، وأشادا بمذكرة التفاهم بشأن تعزيز التعاون الاستثماري في التنمية الخضراء الموقعة خلال هذا الاجتماع.
وأضاف البيان أن الجهود المشتركة للبلدين أرست أساسا صلبا لتعاونهما، كما دفعت التبادلات السياسية الوثيقة من أجل تحقيق التنمية الجوهرية للتعاون العملي الثنائي.
ويعتقد رئيسا الدولتين أن التعاون في مجالات مثل بناء البنية التحتية والنقل والطاقة والمعالجة والزراعة والتعدين والرقمنة والسياحة وعلى المستوى المحلي، وكذلك في مكافحة تغير المناخ وتطوير الطاقة الخضراء، هي اتجاهات مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي واسع الآفاق.
وأضاف أن البلدين سيواصلان الاستفادة من إمكانات التعاون وتوسيع التجارة وتحسين البنية التجارية والعملية التجارية وتعزيز التنمية المتوازنة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي متبادل المنفعة.
وأضاف أيضا أنهما سيعززان التعاون في الوقاية من انتشار جائحة كوفيد-19 عبر الحدود والسيطرة عليها، وسيضمنان عودة عدد مركبات الشحن العابرة بين البلدين إلى مستوى ما قبل الجائحة.
وأشار رئيسا البلدين إلى أن مبادرة الحزام والطريق هي القوة الدافعة الرئيسية لمشروعات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين، وأن تعاون الحزام والطريق يجب أن يفسح المجال كاملا لإمكانات النقل والنقل العابر، وأن تطوير الطرق الحالية والجديدة، خاصة بناء خطوط السكك الحديدية الجديدة، من بينها خط سكة حديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان، له أهمية بالغة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وأشار البيان إلى استعداد الجانبين لتسريع المشروع، الذي سيكون خطوة مهمة للاستفادة الكاملة من إمكانات النقل العابر في آسيا الوسطى ورابطا هاما لتعزيز مبادرة الحزام والطريق.
كما ذكر البيان أن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين كان على الدوام من أولويات السياسات الخارجية للبلدين.
وأضاف أن العالم يواجه في الآونة الأخيرة تهديدات وتحديات عالمية مختلفة، من بينها الجائحة وقضايا الأمن الإقليمي الناتجة عن تداعيات الوضع في أفغانستان.
وأضاف البيان أن الجانبين يعتقدان أنه من الضروري دعم بعضهما البعض في قضايا رئيسية مثل مكافحة الجائحة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
ووفقا للوثيقة، فإن الجانبين على استعداد لزيادة تعزيز التنسيق والثقة المتبادلة، فضلا عن تعزيز التعاون بين الإدارات ذات الصلة في البلدين في قضايا مثل الأمن الإقليمي والاستجابة السريعة لتهديدات الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة.