لاعبو التزلج اللبنانيون يكشفون عن تجربة شيقة ومثيرة في أولمبياد بكين الشتوي
وكالة أنباء شينخوا-
تحقيق إخباري :
يشعر لاعبو التزلج اللبنانيون، بالإعجاب بتنظيم الصين “المتميز” لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022، واصفين التجربة بأنها كانت حالمة ومثيرة للاهتمام.
واختتمت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين يوم الأحد الماضي بعد 16 يوما من العروض الرياضية الرائعة واللحظات المؤثرة التي ترمز إلى الوحدة والصداقة.
ومثل لبنان في أولمبياد بكين الشتوية لعام 2022، المتزلج الألبي سيزار عرنوق، والمتزلجة الألبية مانو عويس ومتزلج الأعماق إيلي طوق.
ولم تخف المتزلجة عويس، إعجابها بـ “تنظيم الصين المتميز والمثير للإعجاب للحدث بأكمله”، معربة عن دهشتها من “قدرة بكين على إنشاء منحدرات تزلج بالثلج الاصطناعي”.
وقالت المتزلجة الشابة لوكالة أنباء((شينخوا)) “كانت التجربة مذهلة، كما حققت حلمي بأن أصبح جزءا من عائلة الألعاب الأولمبية”.
وتابعت أن “اللقاء مع لاعبين من جميع أنحاء العالم يتشاركون نفس الشغف للتزلج وللرياضة يولد شعورا رائعا ويتيح الفرصة للتعرف على ثقافات مختلفة”.
وأضافت “كانت فرصة جيدة لتكوين صداقات جديدة لأننا كنا جميعا في نفس القرية ونلتقي بانتظام لتناول الوجبات والتدريب”.
وتشعر عويس بسعادة بالغة لتمثيل لبنان في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتأكيد للعالم على أن لبنان بلد حضاري وموطن لأناس قادرين على تحقيق إنجازات في مختلف المجالات.
وأوضحت قائلة “كنت حريصة على رفع علم لبنان عاليا، وأن أظهر للعالم أن بلدي قد يكون غير مستقر سياسيا واقتصاديا ولكن لديه الكثير ليقدمه على مختلف المستويات”.
ولم تختلف مشاعر الإعجاب والدهشة بتنظيم الصين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لدى متزلج الأعماق اللبناني إيلي طوق.
وأعرب طوق عن دهشته من قدرة الصين على تبني الإجراءات المناسبة للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مع السماح للاعبين في نفس الوقت بعيش تجربة أولمبية رائعة.
وقال طوق ل(شينخوا) “لقد جعلتنا الإجراءات نشعر بقدر كبير من الحماية، لكنها لم تمنعنا من الشعور بروح الألعاب الأولمبية التي كانت إنجاًزا رائعا للصين”.
وأبدى المتزلج اللبناني إعجابه بـ”الانضباط الذي أظهره العاملون في القرية الأولمبية والذين كانوا على استعداد لاستقبال اللاعبين في جميع الأوقات بطريقة لطيفة ومرحبة للغاية”.
وقال طوق “كان تنظيم الصين الدقيق للحدث بأكمله أكثر من مثالي، وعلى سبيل المثال كانت اللجنة المنظمة قادرة على نقل جميع الرياضيين من ثلاث قرى إلى حفل الافتتاح في الوقت المحدد تماما كما هو مخطط له مما أظهر مستوى عالٍ من الاحتراف”.
وأنهى طوق مشاركته في الألعاب في سباق التزحلق على عمق 15 كيلومترا باحتلال المرتبة ال92 من أصل 95 متسابقا بعد أن جاء في المرتبة ال87 في سباق الرجال الحر.
فيما حلت المتزلجة اللبنانية مانو عويس في المرتبة ال46 في سباق التعرج للسيدات، والمرتبة 54 في سباق التعرج العملاق للسيدات من بين 88 مشاركا يمثلون بلدانهم في الألعاب الأولمبية.
أما بالنسبة للمتزلج الألبي سيزار عرنوق، فقد كان قادرا على تحقيق أفضل رقم قياسي لبلاده في ال 34 عاما الأخيرة في سباق التعرج للرجال، حيث حل في المرتبة 38 من أصل 88 مشاركا.
وتوافق اللاعبون اللبنانيون في الرأي بأن سباقات التزلج في أولمبياد بكين الشتوي كانت صعبة للغاية، لكنهم أبدوا رضاهم عن إنجازاتهم.
ويواجه لبنان منذ نحو عامين وضعا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا شديد الصعوبة يؤثر على كل مناحي الحياة، بما في ذلك الرياضة.
وقالت عويس في هذا الإطار إن السباقات كانت صعبة للغاية، لكنها أحببت التحدي، معربة عن رغبتها في تلقي دعم متزايد من قبل السلطات اللبنانية لتتمكن من التدريب طوال العام في مختلف البلدان والمنحدرات لتحقيق نتائج أفضل في أحداث التزلج القادمة.
بدوره، قال طوق إن السباقات كانت صعبة، لكنه كان راضيا عن سباقاته حيث سجل أقل من 300 نقطة، وهو إنجاز يعكس تحسنا في أرقام لبنان.
وقال المتزلج الشاب البالغ من العمر (19 عاما) إن مشاركته الناجحة في أولمبياد بكين الشتوية رفعت معنوياته وعززت طاقته، مشيرا إلى أنه بدأ بالفعل التدريب بهدف التأهل لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كورتينا عام 2026.