كمبوديا تدشن طريقا موّلت الصين بناءه ويربط العاصمة بمقاطعة ساحلية
دشنت كمبوديا اليوم (الأربعاء) الطريق الوطني رقم 3 الذي موّلت الصين بناءه ويربط بين عاصمتها بنوم بنه ومقاطعة كامبوت الساحلية الجنوبية الغربية.
يمتد الطريق، الذي يبلغ طوله 134.8 كم، من دوران تشوم تشاو الكائن في الضاحية الغربية للعاصمة وصولا إلى كامبوت؛ ويمر عبر مقاطعات كاندال، وكامبونج سبيو، وتاكيو.
ترأس رئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سين والسفير الصيني لدى كمبوديا وانغ ون تيان حفل تدشين الطريق الذي حضره ما يقرب من ألف شخص.
وفي كلمة ألقاها خلال الحدث، قال هون سين إن هذا الطريق مهم لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية وإن كامبوت هي المقاطعة الوحيدة التي تنتج الملح للمملكة.
وذكر أن “هذا دليل آخر على التعاون المثمر بين كمبوديا والصين في إطار كل من الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والصداقة القوية، والمجتمع ذي المستقبل المشترك بين البلدين”.
وأضاف قائلا “آمل أن يستفيد شعبنا من هذا الطريق الذي يربط بين عاصمتنا والمقاطعة الساحلية”.
وقد قامت الشركة الصينية للطرق والكباري ببناء هذا الطريق بتكلفة 215 مليون دولار أمريكي، وهو قرض ائتماني تفضيلي للمشتري مقدم من الحكومة الصينية. واستغرق الأمر 34 شهرا للانتهاء من بنائه.
وأشاد هون سين بالشركة الصينية لإنجازها المشروع قبل 14 شهرا من الموعد المقرر وأعرب عن شكره لها لقيامها ببناء الطريق بما يتوافق جيدا مع المعايير الفنية.
ومن جانبه، قال السفير وانغ إن الطريق الوطني رقم 3 هو شريان نقل رئيسي يربط بين بنوم بنه ومقاطعة كامبوت الساحلية، معربا عن ثقته بأن الطريق سيلعب دورا حاسما في تعزيز الاقتصاد والسياحة فضلا عن تحسين سبل معيشة المواطنين الذين يعيشون على طول الطريق.
وذكر أن “حفل التدشين يعكس حقا الزخم القوي والنتائج المثمرة للتعاون البراغماتي بين الصين وكمبوديا”.
وأضاف أنه على الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19 بشكل خطير على تدفق الأشخاص والخدمات اللوجستية، إلا أن بعض المشاريع الرئيسية للتعاون الثنائي صمدت في وجه الضغوط الناتجة عن الجائحة وتم الانتهاء منها بنجاح كما هو مخطط له بجودة عالية.