باحثة تايلاندية: تجربة الصين التنموية تلهم الدول النامية الأخرى
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قالت باحثة تايلاندية إن تجربة الصين التنموية في الحد من الفقر والتقدم التكنولوجي على وجه الخصوص تلهم الدول النامية الأخرى.
وأفادت أكسورنسري فانيشسارن، وهي أستاذة مشاركة في كلية الاقتصاد بجامعة ثاماسات، إن الصين، من خلال تنفيذ تدابير مستهدفة للحد من الفقر، بدلا من إتباع نهج واحد يناسب الجميع، قد حسنت سبل عيش ودخل سكانها الفقراء وحققت هدف القضاء على الفقر المدقع.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، لخصت أكسورنسري العوامل الرئيسية للصين في النجاح مثل القيادة الحكيمة والتوجهات التفصيلية، ونظام الحوكمة القائم على البيانات، فضلا عن المدخلات المالية والتخصيص المنسق للموارد في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت إلى أن تدابير الصين المستهدفة للحد من الفقر ستكون مفيدة للدول النامية الأخرى، مضيفة أن تايلاند تقدر تجربة الصين التنموية وتأمل في أن تساعد سياسات الحد من الفقر المستهدفة تايلاند على دعم أولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر ومعالجة الفجوة الآخذة في الاتساع بين الأغنياء والفقراء.
وأردفت أكسورنسري أن الصين زادت من المدخلات المالية في القطاعات العلمية والتكنولوجية، وحققت نتائج كبيرة في التنمية والتقدم التكنولوجي المدفوع بالابتكار، خاصة في مجالات شبكة الجيل الخامس (5 جي)، والذكاء الاصطناعي، فضلا عن علوم وتكنولوجيا الفضاء، من بين مجالات حدودية أخرى.
وأظهرت البيانات الرسمية للصين أن إنفاق الصين على البحث والتطوير وصل إلى مستويات مرتفعة جديدة بلغت 2.44 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي في 2021، بزيادة 0.03 نقطة مئوية عن العام السابق.
وبلغ إجمالي إنفاق الصين على البحث والتطوير نحو 2.79 تريليون يوان (نحو 441.13 مليار دولار أمريكي) العام الماضي بزيادة 14.2 في المائة على أساس سنوي، بحسب تقرير صادر عن المكتب الوطني للإحصاء.
وقالت الباحثة التايلاندية “يسعدنا أن نرى تايلاند والصين توسعان التعاون في القطاعين العلمي والتكنولوجي”.
وأشادت بدور الصين في المساعدة على التصدي للتحديات المعقدة التي تواجه العالم، من بينها وباء كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية، مبينة أن جهود الصين في حث الأطراف المعنية على حل النزاعات من خلال التفاوض والتعاون جديرة بالإعجاب.
وتوقعت أن تواصل الصين لعب دور بناء في دفع بناء مجتمع دولي ذي مستقبل مشترك وتعاون أوثق من أجل التنمية المشتركة.