اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تعقد إجتماعاً لتحليل وضع وباء كوفيد-19 وترتيب أعمال الوقاية منه والسيطرة عليه

عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 17 مارس/ آذار الجاري لتحليل وضع وباء كوفيد-19 وترتيب الأعمال ذات الصلة بإحكام الوقاية منه والسيطرة عليه. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الاجتماع وألقى كلمة هامة.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه منذ تنفيذ الإجراءات الروتينية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، نتمسك باستراتيجية “منع كل من الحالات الوافدة واحتمال تجدد ظهور الوباء محليا”، ونواصل تحسين أعمالنا الدقيقة لمكافحة الوباء حسب درجة تقييم الخطر في مختلف المناطق، ونسرع التعامل الفعال مع العدوى العنقودية في بعض مناطق البلاد، مما حمى سلامة أرواح أبناء الشعب وصحتهم إلى أقصى حد، وحافظ على ريادة بلادنا في العالم من حيث التنمية الاقتصادية ومكافحة الوباء، وجسد قوتنا القوية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وبرز الميزات المتفوقة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونظام الاشتراكية في بلادنا.

وأكد شي جين بينغ أن المثابرة هي الانتصار. وعلى مختلف المناطق والدوائر والجهات الادراك العميق بمدى تعقيد وصعوبة مكافحة الوباء محليا وخارجيا وإمكانية عودة تفشي الوباء، وتجنيد القوة وتوحيد الفكر وتعزيز الثقة وبذل الجهود الدؤوبة لتنفيذ مختلف أعمال مكافحة الوباء بشكل دقيق وفعال. ويجب وضع الشعب والحياة في المقام الأول على الدوام، والتمسك بالمكافحة العلمية والدقيقة وتصفية جميع حالات الإصابة ديناميكيا لمنع انتشار الوباء في أسرع وقت ممكن. ويجب رفع مستوى الوقاية والسيطرة بشكل علمي وهادف، وتحسين الاجراءات ذات الصلة في هذا الصدد باستمرار، وتعزيز تذليل المشاكل العلمية والتكنولوجية فيما يخص اللقاح والاختبار السريع وتطوير الدواء لجعل أعمال الوقاية والسيطرة أكثر استهدافا. ويجب الحفاظ على الصلابة الاستراتيجية، والتمسك بإحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنسيق أعمال مكافحة الوباء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واتخاذ إجراءات أكثر فعالية، لتحقيق أحسن نتيجة لمكافحة الوباء بأصغر ثمن، وتقليل التأثيرات السلبية الناتجة عن الوباء على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بقدر الإمكان.

وأشار الاجتماع إلى أن حالات العدوى العنقودية في البلاد تظهر سمات تتمثل في ظهورها في مناطق عديدة وانتشارها بشكل واسع ومكرر، حيث ينبغي وضع المسؤوليات على المناطق المعنية بالأمر والقطاعات والوحدات والأفراد، وتنفيذ متطلبات الاكتشاف والإبلاغ والعزل والعلاج بشكل مبكر، وإجراء أعمال مكافحة الوباء بشكل صارم وعملي، وتعزيز إرشادات بشأن مكافحة الوباء للمناطق الرئيسية، من أجل السيطرة السريعة على العدوى العنقودية في بعض المناطق.

وأكد الاجتماع على وجوب الحفاظ على استقرار وانتظام الإنتاج والمعيشة الطبيعية للجماهير وضمان إنتاج المستلزمات اليومية وإمدادها وكذلك احتياجات الجماهير للخدمات الطبية. ويتعين التسارع في إصلاح نظام الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، وتوسيع نطاق التغطية لمراقبة الفئات الرئيسية، وتحسين آلية المراقبة والإنذار المبكر بالقنوات المتنوعة، لرفع القدرة على مراقبة الوباء وإنذاره المبكر والاستجابة للطوارئ بشكل شامل. ويجب إحكام النظام الخاص بمسؤولية المناطق الحدودية عن الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وتعزيز قوتها في هذا الصدد، وإكمال الآلية الروتينية لمكافحة الوباء، وتقوية المجالات الضعيفة، لتوطيد خط الوقاية من الحالات الوافدة. ويجب تعزيز الإجراءات الروتينية لمكافحة الوباء في المدارس وغيرها من المواقع الرئيسية، وتشديد المسؤولية الرئيسية، ووضع تدابير مكافحة الوباء وخطط الاستجابة للطوارئ بشكل عملي ودقيق. وينبغي تثقيف الكوادر والجماهير بأهمية أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وإرشادهم لمعرفة المعلومات ذات الصلة، وتشجيعهم على الالتزام الواعي بمطلوبات الوقاية لتعزيز حماية أنفسهم وتعاونهم مع الحزب والحكومة فيما يتعلق بأعمال مكافحة الوباء. ويجب تعزيز الإعلام لتعميم التطعيم والمعارف العلمية عنه، ودفع عمل التطعيم باللقاحات المعززة، ورفع معدل التطعيم بشكل أكبر، وتوطيد خط الوقاية والسيطرة الجماهيريتين . وينبغي تنسيق أعمال نشر المعلومات والإرشاد، وإبلاغ المجتمع بوضع الوباء ومستجدات أعمال مكافحته للاستجابة التلقائية لما تهتم به الجماهير.

وقرر الاجتماع أنه على مختلف المناطق والدوائر والجهات توحيد أفكارها وتحركاتها مع قرارات وترتيبات لجنة الحزب المركزية، وتحميل المسؤولية على كل من لجان الحزب والحكومات من مختلف المستويات للإدارة المشتركة في هذا الصدد، وللدفاع عن منطقتها ورفع قدرتها من حيث مكافحة الوباء. ويجب تعزيز التنظيم والقيادة، والتغلب على الإهمال والإغفال وأفكار التهرب والاعتماد على الحظ والتراخي، وتنفيذ مختلف أعمال مكافحة الوباء بشكل فعال ودقيق وبروح السباق مع الزمن. وعلى المسؤوليين الرئيسيين حزبيا وحكوميا والكوادر من مختلف المستويات في المناطق المنكوبة بالوباء وضع أعمال مكافحة الوباء في المركز الأول مع بذل أقصى الجهود. وعلى منظمات الحزب من مختلف المستويات والجمع الغفير من أعضاء الحزب إبداء دورهم الإيجابي، والخوض في الجبهة الأمامية، والتلاحم مع جماهير الشعب، لمساعدتهم على حل مشاكلهم. ويجب تعزيز الرقابة والفحص والمساءلة والتحقيق، والمعالجة وتحميل المسؤولية بشكل جدي حسب قواعد الانضباط واللوائح على مَن يقصر في أداء واجبه مما يسبب تفاقم وضع تفشي الجائحة.

كما درس الإجتماع قضايا أخرى.