باكستان والصين على إستعداد لتعزيز العلاقات وتوسيع التعاون
أبدت باكستان والصين استعدادهما لتقوية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في المجالات الناشئة مثل تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي.
وفي اجتماع مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الثلاثاء، قال الرئيس الباكستاني عارف علوي إن باكستان والصين تتمتعان بعلاقات وديّة ممتدة على مدار العقود الماضية وتميزت بوحدة قوية ودعم ومساعدة متبادلين، مع تعزيز التعاون الثنائي بشكل متزايد في جميع المجالات.
وشدد الرئيس على أن باكستان ستواصل، كعادتها دائما، بثبات التمسك بسياسة صين واحدة ودعم مواقف الصين بشأن مصالحها الأساسية في قضايا تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ.
وقال إن باكستان والصين لديهما وجهات نظر متطابقة بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وإن باكستان تعارض أي محاولة من جميع القوى الخارجية لاحتواء التنمية في الصين.
وأشار الرئيس إلى أن بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان حقق نتائج مثمرة حسّنت بشكل كبير من معيشة الشعب الباكستاني.
من جانبه، قال وانغ إن الصداقة بين الصين وباكستان صمدت أمام اختبار المشهد الدولي المتغير وهي متينة للغاية، مشيرًا إلى أن الثقة المتبادلة والدعم المتبادل هما السمتان الأكثر تمييزا للشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وباكستان.
وشدد وانغ على أن الصين كانت دائما شريكة استراتيجية ممتدة وموثوقة لباكستان، قائلا إن الجانب الصيني يدعم باكستان بقوة في حماية سيادتها وأمنها وكرامتها الوطنية.
وأضاف أن الصين تدعم بقوة تنمية باكستان ونهضتها وازدهارها وتدعم بقوة باكستان في لعب دور أكثر أهمية على الساحة الدولية والإقليمية.
تقف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع باكستان لتعزيز التعاون في المجالات التقليدية، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، وزيادة الاستثمار في المشروعات الاجتماعية والمعيشية في باكستان، وتنفيذ المزيد من مشروعات التعاون “الصغيرة ولكن رائعة”.
وقال إن الصين مستعدة لتشجيع المزيد من الشركات الصينية المؤهلة على الاستثمار وبدء الأعمال في باكستان وكذلك مساعدة باكستان على تحسين قدرتها على التنمية المستقلة حتى تتمكن باكستان من الشروع في مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية.
وشدد وانغ على أنه بسبب التغييرات المئوية والجائحة التي تحدث مرة واحدة في القرن وتداعيات الأزمة الأوكرانية، فإن السلام والتنمية في عالم اليوم يواجهان المزيد من العوامل غير الآمنة وغير المستقرة.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز الاتصال الاستراتيجي والوحدة والتنسيق مع الدول النامية، منها باكستان ومنظمة التعاون الإسلامي، من أجل ضخ المزيد من الاستقرار في المنطقة والعالم وتقديم المزيد من الإسهامات في السلام والأمن والتنمية في العالم.
وأعرب الرئيس الباكستاني عن تقديره للصين لتمسكها بالعدالة والإنصاف على الساحة الدولية منذ فترة طويلة، كما أعرب عن استعداده للعمل مع الجانب الصيني لحماية الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية مثل الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار.