وزير الخارجية الصيني يجتمع مع رئيس أركان الجيش الباكستاني لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية
اجتمع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الأربعاء مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا وأجرى المسؤولان مناقشات ودية ومعمقة حول العلاقات بين الصين وباكستان فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية.
خلال الاجتماع، أشاد رئيس أركان الجيش الباكستاني بالتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين باكستان والصين.
وأشاد باجوا بالسياسة الخارجية للصين وأعرب عن دعمه لها، قائلا إن الصين تنتهج سياسة خارجية متوازنة وثابتة، وتلتزم بالسلام والتنمية العالميين، وتؤدي دورها كدولة كبرى مسؤولة في القضايا الدولية الساخنة.
وقال وانغ إن الصين تقدر ما قدمه الجيش الباكستاني من جهود نشطة ومساهمات كبيرة على مر السنين في تدعيم وتقوية شراكة التعاون الاستراتيجية في جميع الأجواء بين البلدين، وحماية الأمن والتقدم السلس في بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان وضمان سلامة المؤسسات الصينية والموظفين الصينيين في باكستان.
وذكر وانغ أيضا أن الجيش الباكستاني لعب دور عامل استقرار وركيزة أساسية في بناء مجتمع صيني باكستاني أوثق ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.
وفيما يتعلق بالقضية الأفغانية، دعا وانغ إلى التمسك بحكمة الشرق في تعزيز الحوار والتواصل لحلها بدلا من اللجوء إلى الضغط أو العقوبات.
وأضاف أن الصين وباكستان شجعتا السلطات الحاكمة في أفغانستان على العمل بشكل فاعل على بناء إطار سياسي مفتوح وشامل وتنفيذ سياسات داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة ومكافحة جميع أشكال الإرهاب بحزم.
ولدى إشارته إلى أن أفغانستان تتمتع بمزايا جغرافية مواتية وموارد وإمكانات تنموية، قال وانغ إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم أفغانستان في إيجاد الطريق الصحيح لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين سبل المعيشة والاعتماد على الذات.
وذكر باجوا أن باكستان تشعر بقلق بالغ إزاء التأثير غير المباشر للأزمة الأوكرانية، وتقدر موقف الصين المتمثل في دعم العدالة والتوازن وتعزيز محادثات السلام، وتقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في هذا الصدد.
وفي معرض إشارته إلى أن الأزمة الأوكرانية علمت العالم أن الصراعات تحدث عندما يسعى المرء إلى تحقيق الأمن الحصري أو المطلق ويهدف إلى تحقيق الأمن الخاص به على حساب انعدام الأمن لدى الآخرين، قال وانغ إنه في القرن الـ21، فقدت الكتل العسكرية والخصومات العشائرية منذ فترة طويلة دعم الناس ومحكوم عليها بالفشل.