السفارة الصينية في الولايات المتحدة تحتج على مقال بشأن تايوان في ((واشنطن بوست))

أرسلت السفارة الصينية في الولايات المتحدة رسالة إلى مجلس تحرير صحيفة ((واشنطن بوست)) احتجاجا على مقال رأي نشرته الصحيفة حديثا ربط بشكل سخيف بين مسألة تايوان وأزمة أوكرانيا الحالية.

أرسل تشو هاي تشيوان، الوزير المفوض بالسفارة ورئيس القسم السياسي بالسفارة، الرسالة، التي ظهر جزء منها في قسم الرأي على موقع الصحيفة، والتي تعد ردًا على مقال رأي للكاتب بي-خيم هسياو بتاريخ 24 مارس/ آذار بعنوان “أوكرانيا تلهم تايوان. يجب أن نقف ضد الاستبداد”، استخدم قضية أوكرانيا لتشويه حقيقة أن جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة.

وقال إن “مسألة تايوان وأزمة أوكرانيا مختلفتان تمامًا في طبيعتهما. فأوكرانيا دولة ذات سيادة وأزمة أوكرانيا صراع بين دولتين لهما سيادة، بينما تايوان جزء أصيل من أراضي الصين، ومسألة تايوان شأن داخلي صيني”.

وقال إن “تايوان كانت وستظل دائما جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين. إنها ليست دولة مستقلة ذات سيادة”.

وأوضح أن “مسألة تايوان لا تتعلق ‘بالديمقراطية مقابل الاستبداد’، بل بالانفصال مقابل مناهضة الانفصال. واستخدام ‘الديمقراطية’ و’الاستبداد’ لرسم خط بين جانبي مضيق تايوان إثارة للمواجهة والبحث عن ذريعة للقوى الانفصالية الساعية لما يسمى ‘استقلال تايوان’. هذا هو التهديد الوحيد والحقيقي لأهالي تايوان. يكمن مستقبل تايوان في التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وإعادة توحيد الصين. يجب على الشعب الصيني على جانبي المضيق العمل معا لمواصلة إعادة التوحيد الوطني”.