الصين ترحب بتقييم دولي للوثائق المتعلقة بالأنشطة العسكرية البيولوجية الأمريكية
رحبت الصين يوم الأربعاء بأي مبادرة عالمية ضمن الأطر المناسبة لتقييم الوثائق المكتشفة المتعلقة بالأنشطة العسكرية البيولوجية الأمريكية.
فقد قال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بصيغة آريا حول الأمن البيولوجي إن “الاتحاد الروسي نشر مؤخرا عددا كبيرا من الوثائق المتعلقة بالأنشطة العسكرية البيولوجية للولايات المتحدة، والتي تسببت في قلق كبير للمجتمع الدولي”.
وذكر داي أن “الصين ترحب بأن يقوم المجتمع الدولي بتقييم الوثائق المكتشفة ضمن الأطر المناسبة بما في ذلك اتفاقية الأسلحة البيولوجية والأمم المتحدة، والاستماع إلى التوضيحات من الدولة المعنية بطريقة عادلة ومحايدة”.
وقال المبعوث إنه يتعين على الدولة المعنية اتباع نهج مسؤول وتقديم توضيحات شاملة وفي حينها بشأن أنشطتها البيولوجية لتبديد شكوك المجتمع الدولي.
وأشار داي إلى أن “هناك حاجة أيضا إلى زيادة تعزيز الشفافية بشأن أنشطتها البيولوجية العالمية”.
وشدد داي على أن الصين عانت من الأسلحة البيولوجية خلال الحرب العالمية الثانية، وبالتالي فهي تؤيد على الدوام الحظر الكامل والتدمير الشامل لجميع أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
ولفت داي إلى أن “الصين تعارض بشدة تطوير أو تخزين أو استخدام أسلحة بيولوجية وكيميائية من قبل أي دولة تحت أي ظرف من الظروف، وتحث الدول التي لم تفعل ذلك بعد على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن”.
وأشار المبعوث إلى أنه “يتعين على جميع الدول الأطراف الامتثال بحسن نية لأهداف ومبادئ اتفاقية الأسلحة البيولوجية”.
وقال إن “الديناميات الحالية بشأن الأمن البيولوجي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة إطلاق المفاوضات بشأن بروتوكول للتحقق بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية وإنشاء آلية تحقق متعددة الأطراف تكون مهنية ومحايدة ومستقلة بناء على ذلك”.
وأضاف أن “مثل هذه الآلية هي أداة ضرورية ولكنها غائبة منذ فترة طويلة للقضاء على التهديدات المحتملة للأسلحة البيولوجية وتعزيز سلطة وفعالية اتفاقية الأسلحة البيولوجية، ويجب ألا تعرقل أي دولة عضو بعينها إنشائها”.