خبير: الإقتصاد الصيني ينمو رغم التحديات الدولية

قال خبير اقتصادي تركي إن الاقتصاد الصيني نما في الربع الأول من هذا العام متجاوزا التوقعات على الرغم من مجموعة من القضايا المعقدة على الساحة الدولية.

ونما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 4.8 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 27.02 تريليون يوان (حوالي 4.24 تريليون دولار أمريكي) في الأشهر الثلاثة الأولى في مقابل زيادة حققها بنسبة 4 في المائة في الربع الرابع من العام الماضي، وفقا لما ذكرته بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء يوم الاثنين.

وقال سنان ألسين، وهو مستشار في الاقتصاد والإدارة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن النمو الذي تحقق في الصين خلال الربع الأول فاق توقعات السوق التي وضعته عند حوالي 4.2 بالمائة.

وأظهرت بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء أن الناتج الصناعي الصيني ذا القيمة المضافة، وهو مؤشر اقتصادي مهم، ارتفع بنسبة 6.5 بالمائة على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام.

وقالت الهيئة إن الناتج الصناعي ارتفع في مارس وحده بنسبة 5 بالمائة على أساس سنوي و0.39 بالمائة عن الشهر السابق.

وقال ألسين، وهو أيضا أكاديمي في جامعة بيكوز في إسطنبول، إن أرقام النمو هذه جاءت وسط التضخم العالمي الناجم عن جائحة كوفيد-19 الذي طال أمده وأزمة أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من شهر.

ورأى أن الصين ستواصل المساهمة في الاقتصاد العالمي في ضوء مبادرة الحزام والطريق واتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.

وتغطي الاتفاقية المذكورة سلفا، وهي أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم حتى الآن، الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركائها الخمسة في اتفاقية التجارة الحرة وهي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.

وتمثل بلدان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ما يقرب من 30 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وعدد سكان العالم. وسيتم إعفاء أكثر من 90 بالمائة من تجارة السلع بين الدول الأعضاء المعتمدة من الرسوم الجمركية بالتدريج.

وقال ألسين إن دور الصين في النمو الاقتصادي الإقليمي والتنمية العالمية سيكون مهما للغاية.