مهارات التطريز تمنح النساء الريفيات في منطقة شينجيانغ الفرصة لكسب المال

في عام 2002، أنشأت السيدة بركيز سايمو البالغ عمرها 32 عاما، متجرا لمنتجات التطريز في ولاية كاشغار في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، والآن تفتخر بأن ورشة التطريز الخاصة بها تغطي مساحة 1500 متر مربع وتساعد قرابة 200 امرأة ريفية على زيادة الدخل باستغلال مهاراتهن.

وقالت “عندما كسبت المال من المتجر، خطرت لي فكرة لإنشاء تعاونية وتشجيع النساء في قريتنا للمشاركة في الأعمال”، مضيفة “جميعهن يمتلكن مهارات التطريز إلا أنه لم يخطر ببالهن أنه يمكنهن جني الأموال منها. وأردت أن أقدم لهن الفرصة”.

وحاليا، ورشة التعاونية لبركيز سايمو، التي تنتج أعمالا فنية يدوية وغيرها من منتجات التطريز، تعمل بها 200 عاملة تطريز وأكثر من 50 مجموعة من المعدات.

وليست بركيز سايمو وحدها، باهقولي ولالتي، رائدة أعمال في ولاية ألتاي، بعد تنمية شركتها لقرابة 10 أعوام، وحاليا تمتلك 12 ورشة تعمل فيها أكثر من 6800 عاملة تطريز محترفة.

وقالت باهقولي ولالتي: “أمي مطرزة مشهورة في قريتنا، تأثرت بها كثيرا وأحببت التطريز منذ طفولتي”، وتابعت “أتقنت بالفعل المهارات الأساسية لصنع الملابس والمنسوجات في سن الخامسة عشرة”.

وتوفر شركة ولالتي تدريبا مجانيا لعاملات التطريز الريفيات لمساعدتهن على تعزيز مهاراتهن. ويمكنهن أيضا القيام بالعمل في المنزل من أجل راحتهن.

ونظرا لأنها تنشد الكمال، لم تتوقف ولالتي عن السعي للحصول على مهارات تطريز أفضل منذ أن بدأت عملها، حيث تسافر إلى بكين وهانغتشو وأماكن أخرى لتتعلم أحدث المهارات كل عام، بهدف الجمع بشكل أفضل بين التطريز التقليدي في شينجيانغ والحرف اليدوية الحديثة.

وقالت “فقط من خلال التعلم المستمر يمكننا تصميم أفضل الأعمال”.

وفي السنوات الأخيرة، تبنت مديريات الثقافة والسياحة في شينجيانغ وإدارات أخرى عددا كبيرا من الإجراءات، بما في ذلك تعزيز حماية إنتاج التطريز وتدريب ورثة التطريز، لجذب المزيد من العاملات الريفيات في التطريز ومساعدتهن على زيادة دخلهن.