تعليق ((شينخوا)): التلاعب السياسي المتعلق بتايوان لا يلقى قبولاً ومآله الفشل
قررت اللجنة العامة والجلسة الكاملة لجمعية الصحة العالمية الـ75 يوم الاثنين على التوالي رفض ما يسمى باقتراح “دعوة تايوان للمشاركة في جمعية الصحة العالمية بصفة مراقب” الذي تقدمت به حفنة من الدول.
يشكل هذا القرار دليلا آخر على أن مبدأ صين واحدة هو إجماع من المجتمع الدولي، ويتوافق مع اتجاه العصر، ولا يقبل أي تحد؛ وأن تلاعبا سياسيا صريحا مثل الاقتراح المتعلق بتايوان لا يلقى قبولا بطبيعته ومآله الفشل.
في الوقت الذي لا يزال فيه كوفيد-19 متفشيا في جميع أنحاء العالم، برز التعاون والتضامن باعتبارهما التطلع المشترك للمجتمع الدولي لجمعية الصحة العالمية. ولكن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان تصرفت بشكل مخالف، وأصرت على دفع الاقتراح المتعلق بتايوان على حساب تعطيل أعمال الجمعية وتخريب التعاون العالمي لمكافحة الجائحة. وقد كشفت مثل هذه الخطوة عن مؤامرتهم السياسية الرامية إلى الانخراط في أنشطة “استقلال تايوان” الانفصالية من خلال إثارة مسألة مشاركتهم في جمعية الصحة العالمية.
ومن ناحية أخرى، شجعت حفنة من الدول وحرضت على هذا التحرك علنا وسرا، في محاولة منها لممارسة خدعتها السياسية القديمة لاحتواء الصين. إن نيتهم الشريرة لتقسيم الصين وسلوكهم الفاضح الذي يتعارض مع الاتجاه التاريخي قوبلا بمعارضة جاءت بالإجماع من قبل دول العالم التي تدعم العدالة.
فقبل افتتاح جمعية الصحة العالمية، بعثت ما يقرب من 90 دولة برسائل إلى منظمة الصحة العالمية تعبر فيها عن التزامها بمبدأ صين واحدة ومعارضتها لمشاركة تايوان في الجمعية.
إن المقترحات المتعلقة بتايوان ليس لها أساس قانوني. فلا يوجد في العالم سوى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين. وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. ويجب التعامل مع مشاركة منطقة تايوان في أنشطة المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وفقا لمبدأ صين واحدة. فقد أكد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 وقرار جمعية الصحة العالمية رقم 25.1 على هذا المبدأ الأساسي، ووفرا الأساس القانوني لمنظمة الصحة العالمية للالتزام بهذا المبدأ.
يجب التعامل مع مشاركة منطقة تايوان في جمعية الصحة العالمية وفقا لمبدأ صين واحدة ومن خلال المشاورات عبر المضيق. وبالنسبة لتمسك سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بعناد بموقف “استقلال تايوان”، فإن الأساس السياسي لانضمام تايوان إلى جمعية الصحة العالمية غير قائم.
وانطلاقا من أملها في السعي لكسب التعاطف الدولي وخلق “صينين” أو “صين واحدة، وتايوان واحدة”، قامت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بالترويج لإدعاء لا أساس له من الصحة بأن المنطقة تمثل ما يسمى بـ”فجوة” في الجهود العالمية لمكافحة الجائحة.
والحقائق تتحدث عن نفسها. فالحكومة المركزية الصينية تولي دائما اهتماما كبيرا بصحة ورفاه مواطني تايوان. وقدمت للمنطقة حوالي 400 تحديث عن الوضع الوبائي منذ تفشي الجائحة.
ومنذ أبريل 2021، تمت الموافقة 44 مرة على مشاركة ما يصل إلى 47 خبيرا من تايوان في الأنشطة الفنية التي تنظمها منظمة الصحة العالمية. كما تلقت المنطقة عدة مرات إحاطات من أمانة منظمة الصحة العالمية بشأن الوضع الوبائي.
لقد رفضت جمعية الصحة العالمية المقترحات المتعلقة بتايوان على مدى ست سنوات متتالية، وهو ما يثبت تماما أن أي محاولة للتعدي على التطلعات المشتركة وعكس الاتجاه السائد سيكون مآلها الفشل حتما. لقد حان الوقت لتنبيه سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي إلى حقيقة أن السعي وراء “استقلال تايوان” بذريعة جائحة كوفيد-19 لن يصل إلا إلى طريق مسدود.
لقد حان الوقت أيضا لكي تتوقف بعض الدول عن تسييس القضايا الصحية والتدخل في الشؤون الداخلية للصين من خلال استغلال مسألة تايوان. وإذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم سيلحقون الضرر بأنفسهم.