وزير الخارجية الصيني: المساواة والدعم المتبادل والتنمية هي الكلمات الرئيسية في علاقات الصين مع الدول النامية
وصف عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم (الجمعة) تنمية الصين للعلاقات مع الدول النامية الأخرى، ومن بينها دول جزر الباسيفيك، بثلاث كلمات رئيسية، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع مع سوروي إيوي، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية في بابوا نيو غينيا.
قال وانغ إن الكلمة الرئيسية الأولى هي “المساواة”، موضحا أن الصين تتعامل دوما مع الدول الأخرى، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، على أنها دول مساوية لها. وتتفهم الصين بشكل كامل مدى قيمة وأهمية “المساواة” للدول النامية، وخاصة الدول الصغيرة.
وأضاف أن دولا كبرى معينة تتحدث كثيرا عن القيادة العالمية “من موقف قوة”، مشيرا إلى أن الصين لن تكون مثل هذه الدول أبدا.
وتابع وانغ قائلا إنه يتعين إضفاء الديمقراطية على العلاقات الدولية، وينبغي التعامل مع الشؤون الدولية من خلال التشاور بين الدول، مضيفا أن ديمقراطية العلاقات الدولية ينبغي تنظيمها وفقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعترف به عالميا، وليس وفقا “للقواعد” الموضوعة من قبل دولة كبرى معينة أو قلة من الدول، بأي حال.
وأضاف وانغ أن الكلمة الرئيسية الثانية هي “الدعم المتبادل”، لافتا إلى أن الحقيقة السياسية الدولية القائمة بالفعل هي أن الدول النامية، وخاصة الدول الأصغر، لديها وضع دولي أضعف ومجال أصغر لإبداء الرأي. وأشار إلى أنه ينبغي على الدول النامية مساعدة ودعم بعضها البعض لحماية المصالح المشتركة والدفاع عن الحقوق المشروعة في التنمية، وتنسيق وتعزيز موقف مشترك، ومكافحة أي من أفعال التنمر والهيمنة على نحو قوي وثابت، لجعل العالم أكثر اتزانا.
وقال وانغ إن الكلمة الرئيسية الثالثة هي “التنمية”. فالمهمة المشتركة والعاجلة لجميع الدول النامية أو الدول الصغيرة ومتوسطة الحجم، هي تحقيق التنمية والازدهار، وتحسين معيشة الشعب، ودعم القوة الوطنية.
وأكد حاجة هذه الدول إلى جعل تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري موضوعا وهدفا لتواصلها، وإلى العمل على نحو مشترك للتخلص من العراقيل التي تعوق تنميتها الأسرع.
وفي الوقت نفسه، دعا الدول الغربية إلى زيادة الاستثمار، وتوفير المزيد من الدعم لنمو الدول النامية، بدلا من استخدامها كأدوات للمنافسة الجيوسياسية.
وأعرب وانغ أيضا عن عزم الصين على إجراء تعاون ثلاثي ومتعدد الأطراف مع الدول المتقدمة المهتمة بدول جزر الباسيفيك والدول النامية الأخرى، لتحقيق نتائج متعددة الربح ومتبادلة الربح.
وأكد أن ما تأمل فيه الصين هو تحقيق التطور والازدهار مع الدول النامية الأخرى، وما تدفعه الصين هي دبلوماسية دولة كبيرة ذات خصائص صينية، وما تكافح الصين من أجله هو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.