وزير الخارجية الصيني عقب جولته الأخيرة: الصين مستعدة لمساعدة دول جزر الباسيفيك على الإزدهار
وكالة أنباء شينخوا-
تقرير إخباري:
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم (الأحد) إن الصين مستعدة لمساعدة دول جزر الباسيفيك على تسريع التنمية والنهوض، وذلك عقب اختتام جولته في ثماني دول جزرية.
وأوضح أنه في ظل الوضع الدولي المضطرب إلى جانب تفشي جائحة كوفيد-19 المستمرة وضعف التعافي الاقتصادي، تواجه دول جزر الباسيفيك المزيد من المخاطر والتحديات، مضيفًا أن زيارته تهدف إلى تعزيز الصداقة ومناقشة التعاون ومواجهة التحديات والسعي إلى التنمية المشترك وخلق مستقبل أفضل مع الدول الجزرية.
وقال “هذه الجولة هي جولة سلام وتعاون وصداقة”.
وأضاف أن جولته غطت جميع دول جزر الباسيفيك العشر التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين، وأنه أجرى خلال الجولة اتصالات وتبادلات مكثفة ومتعمقة مع 17 قائدا وأكثر من 30 مسؤولا وزاريا من تلك الدول.
وأوضح أن كثيرا ما ينسى المجتمع الدولي دول جزر الباسيفيك بسهولة أو حتى يهمشها، بسبب ضعف قوتها الوطنية وصوتها، مضيفًا أن الصين هي أيضًا دولة نامية، وبالتالي يمكنها فهم وضع وحاجات وشواغل الدول الصغيرة ومتوسطة الحجم بشكل أفضل.
وأعرب وانغ عن استعداده للتعاون مع دول جزر الباسيفيك للمضي قدمًا بمزيد من التضامن ودعم بعضنا البعض بمزيد من التصميم، وإجراء تعاون متبادل المنفعة بمزيد من البراجماتية، من أجل المساهمة في مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين ودول جزر الباسيفيك.
وقال إن الصين ودول جزر الباسيفيك، وكلاهما من البلدان النامية، تتشارك توافق واسع النطاق وشواغل مماثلة ومهام مشتركة. وتتمثل سياسة الصين تجاه الدول الجزرية في الدفع المستمر لشراكتهما الاستراتيجية الشاملة التي تتسم بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.
يمكن تلخيص المحتوى الملموس لسياسة الصين تجاه الدول الجزرية في “أربعة دعائم رئيسية”، المعاملة المتساوية والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجميع والانفتاح والشمول.
وقال وانغ إن تعاون الصين مع الدول الجزرية لا يستهدف أي دولة أخرى ولن تستطيع أي دولة أخرى إعاقته.
تتبنى الصين دائمًا نهجا منفتحا للانخراط مع أي دولة متقدمة ترغب في إجراء تعاون ثلاثي أو متعدد الأطراف في الدول الجزرية، من أجل تحقيق نتائج متعددة المكاسب ومربحة للجميع.
شدد رئيس كيريباتي تانيتي ماماو على أن الدول الجزرية لها الحق في اختيار شركائها ويتطلع إلى أن تلعب الصين دورًا أكبر في مساعدتها على تعزيز التنمية.
تقدر الدول الجزرية جهود الصين لدعم العدالة في الساحة الدولية للحقوق والمصالح المشروعة للدول الجزرية والتحدث بصوتها في الشؤون العالمية، مثل الاستجابة لتغير المناخ.
وأكد وانغ أن الصين ستظل شريكة استراتيجية موثوقة للدول الجزرية إلى الأبد.
وفيما يتعلق بالأولوية التالية لتعاون الصين مع دول جزر الباسيفيك، قال إنه تم التوصل إلى توافقات جديدة وواسعة النطاق لتعميق التعاون البراجماتي.
أولاً، سيعمل الجانبان معًا لمعالجة تغير المناخ، وهو التحدي الأكثر إلحاحا الذي يواجه الدول الجزرية.
ثانيا، ستُبذل الجهود لمساعدة البلدان الجزرية على تعزيز التنمية المتنوعة، وهو مسار حتمي بالنسبة لها لتحقيق التحديث.
ثالثًا، يتعين على الجانبين التكاتف والقيام بعمل جيد في مجال الاقتصاد الأزرق، وهو أمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة للبلدان الجزرية.
رابعًا، يجب أن يُسهّل التعاون توسيع الصناعات الصاعدة مثل الاقتصاد الرقمي، الذي سيكون نقطة نمو لاقتصاد الدول الجزرية في المستقبل.
وأكد وانغ مجددًا أن تعاون الصين مع دول جزر الباسيفيك منفتح وشفاف وعلني ومستقيم.
لا يوجد في التعاون شروط سياسية ولا إلزام على الآخرين. لا يستهدف التعاون أي طرف ثالث ولا يسعى إلى ما يسمى بـ”مجال النفوذ”، وفقا لما قال، مؤكدا أنه يمكن أن يصمد أمام اختبار الزمن والتاريخ.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لمساعدة ودعم دول جزر الباسيفيك في مهمتها التاريخية الخاصة بتسريع التنمية وتحقيق النهوض.
كان الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الصين ودول جزر الباسيفيك، الذي عقد في فيجي في 30 مايو، الأول من نوعه الذي يعقد في إحدى دول جزر الباسيفيك منذ إنشاء الآلية في عام 2021.