رغم تأثير الوباء… مقاطعة قانسو الصينية تتطلع لمشاركة خبراتها في مكافحة التصحر مع السعودية
رغم غيابهم عن الموقع بسبب تأثير الوباء، تمكن خبراء وعلماء من مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين، من مشاركة خبراتهم في مكافحة التصحر والاستعادة الإيكولوجية مع الجانب السعودي عن بعد، وذلك عبر 27 لوحة عرض متعددة الوسائط أثناء “المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير”، الذي انعقد مؤخرا في العاصمة السعودية، الرياض.
وقال لي تاي آن، مسؤول بمكتب الشؤون الخارجية لحكومة مقاطعة قانسو، لوكالة أنباء شينخوا، إن المقاطعة عرضت أحدث النتائج البحثية والتقنيات والخبرات ذات الصلة بمكافحة التصحر، بما فيها تقنية تثبيت الرمال بشباك المربعات العشبية والمواد الجديدة، وتقنية استعادة الغطاء النباتي وتربية النباتات، وتقنية الري الموفر للمياه، وتقنية منع زحف الرمال على طول خطوط السكك الحديدية وعند المواقع الأثرية وغيرها.
وتابع لي أن الخبرات المعروضة لقيت اهتماما من الجانب السعودي، مشيرا إلى أن السعودية تواجه مشكلة التصحر أيضا، ويمكن لمقاطعة قانسو تقديم مساهمة إيجابية في دعم السعودية بشأن مكافحة التصحر.
وتعتبر مقاطعة قانسو من أكثر المقاطعات الصينية التي تعاني من التصحر، حيث ظلت تبحث عن وسائل وأفكار وتقنيات جديدة لمكافحة التصحر منذ أكثر من نصف قرن، وحققت العديد من الإنجازات في هذا الصدد.
وذكر معهد شمال غربي الصين لبحوث الموارد البيئية والإيكولوجية التابع للأكاديمية الصين للعلوم، وجامعة لانتشو، وهما من المشاركين في المعرض، أنهما واصلا البحث عن أفكار متقدمة لتحقيق التعايش مع الصحراء وتطويرها مع مكافحة التصحر، وكشفا عدة طرق جديدة لتثبيت الكثبان الرملية المتنقلة وتخضيرها، معربين عن التطلع إلى تعزيز التعاون مع السعودية في مكافحة التصحر وتطوير القطاعات ذات الصلة بالصحراء.
وأكدت مديرية الغابات والمراعي بالمقاطعة أن قانسو والسعودية تتمتعان بآفاق واسعة في مكافحة التصحر واستغلال الصحراء، مشيرة إلى أن المقاطعة تتطلع إلى تعزيز التبادل والتعاون مع السعودية في هذا الجانب في إطار التنمية المستدامة.