وزير الخارجية الصيني يعلن النتائج والتوافقات المترتبة على الإجتماع الثالث لوزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى
حضر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم (الأربعاء) الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى الخمس هنا. وعقب الاجتماع، التقى وانغ ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القازاقي مختار تليوبيردي، مع الصحفيين.
وقال وانغ إن المهمة الأكثر إلحاحا للاجتماع هي تطبيق التوافق الذي تم التوصل إليه في القمة الافتراضية بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، بينما الناتج الأكثر أهمية هو الموافقة بالإجماع على إقامة آلية قمة بين رؤساء الصين ودول آسيا الوسطى الخمس.
كما تبنى الاجتماع أيضا أربع وثائق ختامية، هي إعلان مشترك للاجتماع الثالث لوزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى، وخارطة طريق لتطبيق التوافق الذي تم التوصل إليه في القمة الافتراضية بين الصين ودول آسيا الوسطى، ومبادرة لتعميق التعاون في مجال الارتباطية والتعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى، ومبادرة للتعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى في مجال أمن البيانات، حسبما ذكر وانغ .
ولخص وانغ التوافق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع في المجالات العشرة التالية:
أولا، ستتمسك جميع الأطراف بمبادئ الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، والتضامن، والمنفعة المتبادلة؛ وستلتزم ببناء آسيا الوسطى التي تتسم بالاستقلال والسلمية والازدهار والتعاون.
ثانيا، ستواصل الأطراف البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق على نحو عالي الجودة، وزيادة التعاون الشامل، واستكشاف سبل تدعيم التعاون المالي، ودفع توسيع نطاق التسوية بالعملات المحلية.
ثالثا، ستعمل الأطراف على تعميق الارتباطية والتعاون، وضمان سلامة واستقرار تشغيل قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، وتسهيل التخليص الجمركي، وإنجاز “الممر الأخضر” للبضائع، وتعجيل استئناف رحلات الطيران، لضمان سلاسل صناعية مكتملة وسلاسل إمداد متصلة.
رابعا، ستعمل الأطراف على تنسيق الجهود لحماية الأمن في كل من المجالات التقليدية وغير التقليدية، ومكافحة “قوى الشر الثلاث” المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف على نحو مشترك، وضمان الأمن الغذائي.
خامسا، ستواصل الأطراف الاتحاد في مكافحة كوفيد-19، والمضي قدما في التعاون النشط بشأن البحث والتطوير في اللقاحات والأدوية، وإقامة تحالف في الصناعة الصحية بين الصين وآسيا الوسطى، وإقامة مراكز للطب الصيني التقليدي في آسيا الوسطى.
سادسا، ستعمل الأطراف على تنسيق المواقف بشأن الوضع في أفغانستان في الوقت المناسب، وتعزيز السلام وإعادة الإعمار في البلاد، وتدعيم أوزبكستان في استضافة الاجتماع الرابع لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان والمؤتمرات الدولية رفيعة المستوى بشأن قضية أفغانستان، للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
سابعا، ستعمق الأطراف تعاونها في مجالات مثل التعليم والعلوم والتكنولوجيا والفن والرياضة والسياحة وخفض الفقر، وستحقق قفزات في تطبيق خطة “دولة واحدة وورشة عمل واحدة” وإقامة مركزا ثقافية لكل دولة في غيرها من البلدان.
ثامنا، تعتزم الأطراف تعزيز التنمية الخضراء والمستدامة، وتبادل الخبرة والتكنولوجيا في مجال الحماية البيئية، وبناء وطن جميل تتعايش فيه البشرية والطبيعة في تناغم.
تاسعا، ستواصل الأطراف دعم بعضها البعض بشأن القضايا الخاصة بمصالحها الأساسية، وتطبيق مبادرة الأمن العالمي ومبادرة التنمية العالمية، والمساهمة في الحوكمة العالمية.
عاشرا، ستواصل الأطراف تحسين آلية تعاون الصين ودول آسيا الوسطى، وإجراء تبادلات وحوارات نشطة في مجالات مثل الأحزاب السياسية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والعلاقات دون المستوى الوطني ومراكز البحوث، وإطلاق العنان لإمكانات التعاون بين الدول الست على نحو كامل.
وأكد وانغ أن الصين ستسترشد بالتوافق الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ مع زعماء دول آسيا الوسطى الخمس، وستواصل تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون متبادل النفع مع الشركاء في آسيا الوسطى، وستعمل معها لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وآسيا الوسطى.