اللجنة العليا للمشاريع والإرث: قطر جاهزة لاستقبال جماهير المونديال ونرحب بالمشجعين الصينيين
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة خاصة:
أكدت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي يوم (الجمعة) جاهزية البنية التحتية لبطولة كأس العالم “فيفا قطر 2022″، واستعداد قطر لاستقبال جماهير كأس العالم، وترحيبها بمشجعي كرة القدم الصينيين.
وقالت فاطمة النعيمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “يسعدني القول إن البنية التحتية لبطولة كأس العالم في قطر جاهزة، فقد تم الانتهاء من جميع الملاعب الثمانية المستضيفة قبل عام واحد من انطلاق المونديال، وافتتحنا سبعة من الملاعب الثمانية”.
وأضافت النعيمي أنه لم يتبق سوى تدشين ملعب واحد فقط، هو استاد لوسيل الذي يتسع لـ 80 ألف مقعد وسيستضيف نهائي كأس العالم لكرة القدم في 18 ديسمبر هذا العام، منوهة بأن الاستاد بنته شركة سكك الحديد الصينية الدولية المحدودة ذائعة الصيت والتي كانت شريكا رائعا لقطر.
وذكرت أن مشاريع البنية التحتية في قطر تمضي على المسار الصحيح، إذ اكتملت شبكات المترو والطرق، كما أن توسعة المطار تسير على قدم وساق، ويجري افتتاح المزيد من الفنادق والخيارات السياحية والترفيهية شهريا.
وتابعت “ينصب تركيزنا الآن على ضمان تقديم تجربة مذهلة للمشجعين الذين سيأتون إلى هنا لحضور المونديال.. نحن على ثقة من أننا نسير على الطريق الصحيح لتقديم كأس عالم رائع في وقت لاحق من هذا العام ونأمل أن نكون قادرين على الترحيب بالعديد من مشجعي كرة القدم الصينيين في قطر”.
وعن وسائل النقل المتاحة في ظل الأعداد الكبيرة المتوقع حضورها للمونديال، أجابت فاطمة النعيمي أن مترو الدوحة سيكون وسيلة النقل الرئيسية للجماهير المتجهين من وإلى غالبية ملاعب البطولة، ومع تدشينه في العام 2019 واستخدامه لملايين الرحلات شهريا، إلا أنه سيتم اختباره جيدا بحلول موعد البطولة.
وأفادت بأن قطر وسعت شبكة الطرق الخاصة بها بشكل كبير واستثمرت في أسطول ضخم من الحافلات الكهربائية كجزء من تعهد الدولة ببطولة محايدة للكربون، كما أن هناك العديد من تطبيقات مشاركة ركوب سيارات الأجرة، وعليه ستكون هناك مجموعة من الخيارات التي يمكن للمشجعين الاختيار من بينها في يوم المباراة إلى جانب أن النقل سيكون مجانيا لأي حامل تذكرة خلال أيام المباريات.
وأشارت إلى أنه يجري أيضا توسعة مطار حمد الدولي، ما يعني أنه سيكون قادرا على استيعاب أكثر من 200 ألف مسافر يوميا، كما يتصل الخط الأحمر لمترو الدوحة مباشرة بالمطار ما سيمكن المشجعين من الوصول إلى وسط الدوحة مجانا وبكل سهولة.
وفيما يخص خيارات الإقامة والأسعار، قالت فاطمة النعيمي لـ ((شينخوا)) إنه مع بقاء خمسة أشهر فقط على الانطلاق، تسير قطر على الطريق الصحيح لضمان أن يكون مشجعو كرة القدم من جميع أنحاء العالم قادرين على حجز مجموعة واسعة من خيارات الإقامة الفريدة وذات الأسعار المعقولة.
وأوضحت أن أسعار الغرف تبدأ من 80 دولارا في الليلة لشخصين، وسيوفر البلد المضيف ما يصل إلى 130 ألف غرفة، أي ما يعادل 3.6 مليون ليلة مبيت، لأكثر من مليون مشجع يتوقع قدومهم لحضور البطولة، وفي حال وفرت الفنادق غرفا للإقامة سيكون لها الحرية في ذلك وفق تقديرها الخاص.
وذكرت أن اللجنة العليا أطلقت مؤخرا المنصة الرسمية لوكالة قطر لأماكن الإقامة والأسعار ظاهرة عليها، ما يتيح للمشجعين الانتقاء والاختيار من بين غرف الفنادق التقليدية فئة النجمتين إلى فئة الخمس نجوم، والبواخر السياحية الراسية مؤقتا بفنادقها العائمة، والشقق والفيلات المخدومة، وقرى المشجعين.
ومضت تقول “هدفنا على الدوام توفير أسعار عادلة ومعقولة للمشجعين، ونعمل عن كثب مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لتأمين أسعار معقولة لكل أنواع أماكن الإقامة، وحجزنا 130 ألف غرفة لضمان قدرتنا على إدارة هذه الأسعار وضمان عدم تعرض المشجعين لارتفاع كبير فيها”.
وختمت فاطمة النعيمي حديثها لـ ((شينخوا)) بالقول إن إحدى السمات المهمة لبطولة قطر هي طبيعتها المدمجة، ما يعني أن المشجعين عليهم فقط أن يظلوا في مكان واحد إذا رغبوا في ذلك، ما سيساعد في إدارة الميزانية عند الزيارة.
وستكون قطر وجهة لعشاق الساحرة المستديرة باستضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخها وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، في الفترة بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المصادف لليوم الوطني للدولة.
وتقام مباريات المونديال بمشاركة 32 منتخبا على ثمانية استادات، في نسخة هي الأكثر تقاربا في المسافات في التاريخ الحديث للبطولة حيث ستستغرق أطول رحلة بين الملاعب ساعة واحدة وأقصرها خمس دقائق فقط، بحسب اللجنة العليا.