خبراء: رؤية الصين لآسيا والمحيط الهادئ والعالم تعزز السلام والتنمية
وكالة أنباء شينخوا-
مقالة خاصة:
قال أكاديميون إن رؤية الصين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ قدمت أفكارا جديدة لتحقيق سلام عالمي وتنمية مستقرة على المدى الطويل.
وقال كين فيا، وهو المدير العام لمعهد العلاقات الدولية في الأكاديمية الملكية الكمبودية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن رؤية الصين للأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام “أساسية لضمان السلام والاستقرار العالميين على المدى الطويل، وهما من الشروط الأساسية لتنمية أي بلد”.
وأفاد فيا أن الصين مساهم رئيسي في السلام والاستقرار العالميين ومحرك للنمو العالمي.
في منتدى حوار شانغريلا الـ19 في سنغافورة يوم الأحد، شرح عضو مجلس الدولة الصيني وزير الدفاع وي فنغ خه رؤية الصين للنظام الإقليمي.
وأشار وي إلى أنه ينبغي للبلدان أن تسعى إلى التعايش السلمي والتعاون المربح للجميع بدلا من الهيمنة وسياسات القوة، مبينا أنه ينبغي التعامل مع الشؤون العالمية من خلال التشاور مع جميع أصحاب المصلحة بدلا من أن يتم إملائها من قبل دولة واحدة فقط أو مجموعة صغيرة من البلدان.
وأضاف أن الصين ملتزمة ببناء نوع جديد من العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع.
وذكر جوزيف ماثيوز، وهو أستاذ بارز في جامعة بيلتي الدولية في بنوم بنه، أن رؤية الصين للتنمية العالمية خلقت فرصا جديدة وملايين الوظائف وعززت العولمة في جميع القارات.
وقال ماثيوز إن “جهود الصين في العالم تؤتي ثمارها لأن معظم الدول تنأى بنفسها عن الدول الساعية إلى الترويج للحرب وسباقات التسلح وتقويض السلام والأمن والتنمية الاقتصادية”.
وفي الوقت نفسه، هددت إستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل مباشر مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والتي هي روح وجودنا الكتلة، بحسب ماثيوز.
وأوضح أن ما يسمى بالإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ يمثل بالكاد اتفاقا تجاريا، ناهيك عن أن يكون اتفاقا للتجارة الحرة، لافتا إلى أنه لن يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية.
وقال ماثيوز إن “الولايات المتحدة أنشأت هذه المجموعة لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة وتقويض وحدة وحياد الآسيان وإثارة الصراع والتوترات وزعزعة السلام والتنمية الاقتصادية”.
ومتفقا في الرأي مع ماثيوز، قال فيا إن الولايات المتحدة حاولت احتواء الصين وتطويقها من خلال إنشاء العديد من طبقات التحالفات، بما في ذلك الاتفاق العسكري بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أو “أوكوس”، وتحالف “العيون الخمس”، والإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال سون سام، وهو محلل سياسات في الأكاديمية الملكية الكمبودية، إن الولايات المتحدة تعارض أي جهة ينظر إليها على أنها منافسة لوضعها كقوة عظمى وحيدة في العالم.
وأضاف سام أن الولايات المتحدة “ستستخدم أي إستراتيجية” ممكنة لمواجهة منافس، حتى لو كان المنافس يريد ببساطة التعاون والعيش في سلام.