المجلس الوطني السوري يتهم الصين بالدفاع عن نظام الأسد واغفال حق الشعب
موقع فوركس بروس الالكتروني:
اتهم المجلس الوطني السوري، أهم تنظيم سوري معارض خارج البلاد، اليوم الصين بالدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد وتفضيله عن الشعب السوري.
وأوضح أحمد رمضان، العضو بإدارة المجلس، لـ(إفي) أن “الصين ضحت بمصالح الشعب السوري واختارت الدفاع عن الأسد ونظامه، لذا استحقت سخط السوريين وشعوب العالم العربي بأسرها”.
وأشار رمضان الى ان “الصين لا تحظى بأي دور ايجابي في الأزمة السورية، وقد كشف الفيتو الذي لجأت اليه بمجلس الأمن الى جانب روسيا عن دعمها لنظام الأسد والحيلولة دون فرض عقوبات عليه جزاء لقمعه حرية شعبه”.
ويقدر المجلس الوطني السوري عدد ضحايا قمع المظاهرات بالبلد العربي بأكثر من ثمانية آلاف و500 قتيل منذ مارس/آذار الماضي، فضلا عن تدمير نحو تسعة آلاف مسكن بقذائف قوات الأسد.
ودعا رمضان الصين الى “الانشغال بالكارثة الانسانية التي يعيشها ابناء سوريا طالما هي عاجزة عن القيام بدور سياسي فعال، وأن تحفظ ماء وجهها بتنفيذ مبادرة لحماية المدنيين والسماح بوصول المعونات الانسانية اليهم”.
وكان نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون قد أكد اليوم دعم بلاده الدائم لمصالح الشعب السوري، مطالبا الحكومة والمعارضة بوقف العنف في البلد العربي، وذلك عقب لقاء جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد اليوم.
كما أعلن جون عن دعم بلاده للاستفتاء على الدستور الجديد المقرر في 26 من الشهر الجاري، والذي سيقود لانتخابات تشريعية، معتبرا تلك المبادرة من جانب نظام الأسد بأنها “تساهم” في حل الأزمة السورية.
يذكر ان الصين قد صوتت بالرفض ضد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدين “الانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان” المرتكبة من قبل النظام السوري. وسبق أن استخدمت (الفيتو) في الرابع من الشهر الجاري مع روسيا لإجهاض مشروع قرار مضاد لسوريا داخل مجلس الأمن.
وقبل بدء الزيارة، أكدت بكين ان مبعوثها قام بالتحدث مع أعضاء من المعارضة الداخلية في سوريا التي تشهد منذ منتصف مارس/آذار من العام الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الأسد.
وتشير آخر بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف و400 شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تقول المعارضة إن الضحايا يتجاوزن الستة آلاف.
فيما يحمل النظام السوري “جماعات إرهابية مسلحة” مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.