الصين تحث الولايات المتحدة على إعادة الأصول الوطنية الأفغانية
على الولايات المتحدة أن توقف على الفور خنق الشعب الأفغاني وأن تعيد الأصول الوطنية الأفغانية إليهم في أقرب وقت ممكن، وفقا لما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان يوم (الخميس).
صرح تشاو بذلك في مؤتمر صحفي ردا على سؤال يتعلق بالموضوع.
في الأيام الأخيرة، وصلت طائرات شحن عسكرية صينية من طراز (واي-20) إلى مطار كابول الدولي، حاملة إمدادات الإغاثة من الكوارث للشعب الأفغاني. وقال بعض مستخدمي الإنترنت إن هذا يتناقض بشكل حاد مع ما حدث في هذا المطار نفسه في أغسطس/ آب من العام الماضي، عندما قتل ما لا يقل عن أفغانيين اثنين بعدما سقطا من طائرة شحن أمريكية من طراز (سي-17) أقلعت على عجل.
وقال تشاو “لاحظت أن البعض يقول إنه في المطار نفسه تسببت طائرة في خسائر في الأرواح بينما جلبت أخرى الآمال”. “بعد وقوع الزلزال، انتفضت الصين لمساعدة أفغانستان بأقصى طاقتها. لقد قدمنا على الفور مساعدات إنسانية طارئة بقيمة 50 مليون يوان إلى المناطق المتضررة من زلزال أفغانستان”.
وأوضح أن الصين من بين أوائل الدول التي قدمت أكبر وأهم مساعدة ملموسة لأفغانستان. “حتى 29 يونيو/ حزيران، وصلت ثلاث دفعات من إمدادات الإغاثة إلى أفغانستان، ويقوم الجانب الصيني بالتنسيق الوثيق مع الحكومة الأفغانية المؤقتة لضمان تسليم إمدادات الإغاثة إلى المتضررين في أقرب وقت ممكن لمساعدتهم في تجاوز تلك المحنة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة هي التي افتتحت الكوارث الإنسانية المستمرة في أفغانستان وهي مسؤولة مباشرة عن الحروب والصراعات المستعرة والفقر والجوع والمعاناة في هذا البلد لسنوات عديدة”.
خلال السنوات العشرين من الغزو الأمريكي لأفغانستان، قُتل أكثر من 30 ألف مدني أفغاني وأصبح 11 مليون أفغاني لاجئين. خلال الفترة نفسها، تجاهلت الولايات المتحدة، بل ودعمت وشاركت في، إنتاج وتجارة المخدرات في أفغانستان. وعلى هذا النحو، فإن زراعة الخشخاش وإنتاج الأفيون يتجاوز بكثير المستوى الذي كان عليه قبل الغزو الأمريكي، ما أدى إلى انتشار المخدرات في البلاد والتهديد الخطير لحياة وصحة الشعب الأفغاني، وفقًا لما ذكر تشاو.
وقال تشاو “الأمر أكثر سخطا هو أن الولايات المتحدة جمدت بوقاحة سبعة مليارات دولار أمريكي من الأموال المنقذة للحياة، دون أن تسأل الشعب الأفغاني، مما جعل الأمور أسوأ بالنسبة لهم.”
وأضاف أنه في مواجهة الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان، يجدر بالولايات المتحدة التوقف فورا عن خنق الشعب الأفغاني وأن تعيد إليه الأصول الوطنية على وجه السرعة، مضيفا أنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ملموسة لإصلاح الأضرار بحق الشعب الأفغاني والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية المستمرة في هذا البلد.