دراسة: مكون بفاكهة البرغموت يمكنه تثبيط سارس-كوف-2 في الخلايا والحيوانات

كشفت دراسة أجراها باحثون صينيون أن مكونا لفاكهة البرغموت الحمضية أظهر آثارا مثبطة لعدوى سارس-كوف-2 على مستوى كل من الخلايا والحيوانات.

وتقدم الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد ووهان لعلم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، دليلا تجريبيا على أن البرغموتين، وهو مكون طبيعي نشط بيولوجيا في فاكهة البرغموت، يمكن أن يكون مادة مثبطة محتملة لسارس-كوف-2 في خلايا البشر والهامستر السوري الذهبي.

واكتُشف أن البرغموتين يستطيع تثبيط العدوى الناجمة عن النوع الأصلي لسارس-كوف-2 والمتحورين الناشئين “ألفا” و”بيتا”، حسبما ذكرت الدراسة المنشورة في دورية “بحوث مضادات الفيروسات”.

وأوضحت الدراسة أن البرغموتين يتداخل في مراحل متعددة من دورة حياة الفيروس، حيث يمنع هذا المكون فيروس سارس-كوف-2 من دخول خلايا المضيف عن طريق تثبيط دمج الغشاء بواسطة البروتين الشوكي للفيروس، كما يثبط استنساخ الفيروس عن طريق تقليل تركيب الحمض النووي الريبوزي (RNA) للفيروس.

وكشفت الاختبارات على الحيوانات أن إعطاء البرغموتين عن طريق التناول عبر الفم إلى الهامستر السوري الذهبي بجرعة 50 مليغراما لكل كيلوغرام وبجرعة 75 مليغراما لكل كيلوغرام قلل من حمل سارس-كوف-2 في عظام الأنف وأنسجة الرئة. وبعد العلاج، تراجع تلف الرئة وفقدان الوزن الناجمين عن عدوى سارس-كوف-2 أيضا.

ووفقا لدراسات سابقة، تم استخدام البرغموتين لعلاج الأورام الخبيثة المختلفة في المختبر وفي الجسم الحي، بما في ذلك سرطان المعدة.

وقالت الدراسة الأخيرة إن مكون الفاكهة الطبيعي يوفر مجموعة واسعة من امكانيات الاستخدام السريري في مكافحة عدوى كوفيد-19 ومن المحتمل استخدامه مع أدوية أخرى لتحسين كفاءة التأثيرات المضادة للفيروس.