الصين والإتحاد الأوروبي يؤكدان على التمسك بشراكتهما الإستراتيجية الشاملة
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس إن الصين والاتحاد الأوروبي قوتان رئيسيتان في العالم متعدد الأقطاب وعليهما التمسك بالتوجه الأساسي لشراكتهما الإستراتيجية الشاملة.
وخلال اجتماع مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد في بالي بإندونيسيا، أشار وانغ إلى أنه ينبغي على الجانبين الحفاظ على الزخم الإيجابي للحوار والتواصل، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا عند مواجهة تحديات معقدة.
وذكر وانغ أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي الالتزام بالتعاون متبادل المنفعة والمربح للجانبين ودعم التعددية الحقيقية ومعارضة أي أعمال تروج لفك الارتباط وتنتهك قانون الاقتصاد.
ولفت وانغ إلى أنه يتعين على الجانبين رفض الألعاب ذات المحصلة الصفرية والتحريض على مواجهة الكتل ومحاولات تأجيج حرب باردة جديدة.
وشدد على أن الصين مستعدة للعمل مع جانب الاتحاد الأوروبي لدعم النظام الدولي الذي تدعمه الأمم المتحدة والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية المرتكزة على القانون الدولي.
من جانبه، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن الجانبين يتقاسمان مصالح مشتركة أكثر من الخلافات، وأنه على استعداد لمواصلة إتباع سياسة صين واحدة وإجراء المزيد من التنسيق والتعاون الإستراتيجي مع الصين.
ويشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء الآثار السلبية للصراع الروسي الأوكراني، ويأمل أن تلعب الصين دورا مهما في تحقيق السلام.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال وانغ إنه يتعين على الأطراف المعنية التفكير بجدية في الأسباب الجذرية للصراع، ومعالجة المخاوف المشروعة لكل طرف، والقضاء بشكل أساسي على المخاطر المحتملة للحرب.
وأكد وانغ أن مقترحات الصين أوضحت بجلاء مواقفها بشأن الأزمة الأوكرانية، والتي ستكون بمثابة دليل رئيسي لضمان سلام وأمن دائمين.
وفي أبريل من هذا العام، قدمت الصين أربعة مقترحات بشأن الوضع في أوكرانيا، داعية إلى تعزيز محادثات السلام ومنع حدوث أزمة إنسانية على نطاق أوسع وتعزيز السلام الدائم في أوروبا والقارة الأوراسية ومنع الصراع الإقليمي من التضخم.
وقال وانغ إن كل الجهود التي بذلتها الصين تهدف إلى تعزيز السلام وتسهيل المحادثات، مبينا أن الصين ستلتزم بموقفها الموضوعي والمحايد وستواصل لعب دور بناء.
وأضاف وانغ أن الصين تدعم جانب الاتحاد الأوروبي في التمسك باستقلاله الإستراتيجي ولعب دور أكثر نشاطا في التنسيق لوضع خطط قابلة للتطبيق.