النص الكامل للبيان الصحفي المشترك بشأن الإجتماع الثنائي بين رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس جمهورية إندونيسيا
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم (الثلاثاء) محادثات مع الرئيس الإندونيسي الزائر جوكو ويدودو، في بكين.
فيما يلي النص الكامل للبيان الصحفي المشترك بشأن الاجتماع الثنائي بين رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس جمهورية إندونيسيا.
بيان صحفي مشترك بشأن الاجتماع الثنائي بين رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس جمهورية إندونيسيا
26 يوليو/ تموز 2022، بكين
1- بدعوة من فخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، قام فخامة الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، بزيارة للصين في الفترة من 25 إلى 26 يوليو/ تموز 2022.
2- خلال الزيارة، أجرى الرئيس شي جين بينغ والرئيس جوكو ويدودو محادثات ودية وحميمة وتبادلاً عميقاً لوجهات النظر حول العلاقات الثنائية ومجموعة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق مهم. كما التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، بالرئيس جوكو ويدودو.
3- أشاد الرئيسان بإنجازات البلدين في مكافحة جائحة كوفيد-19 وتأمين الانتعاش والتنمية على المستوى الاقتصادي. وهنأت إندونيسيا الصينَ مقدما على النجاح الكامل للمؤتمر الوطني العشرين القادم للحزب الشيوعي الصيني، الذي سيوجه مسيرة الصين نحو تحقيق هدفها المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل. كما هنأت الصينُ إندونيسيا مقدما على تحقيق هدفها في أن تصبح دولة متقدمة عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس إندونيسيا في عام 2045.
4- اتفق الرئيسان على أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا حافظت على زخم قوي من التنمية منذ عام 2013. في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، وفي مواجهة التغيرات العالمية غير المسبوقة وجائحة كوفيد-19 التي لم يشهد العالم مثيلا لها منذ قرن، أقام البلدان تضافرا جديدا من خلال التعاون الرباعي الأركان الذي يشمل السياسة والاقتصاد والتبادلات الشعبية والمشاريع البحرية، من أجل تعزيز روح التضامن في مكافحة الجائحة والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، وإبراز الشراكة بين دولتين ناميتين كبيرتين.
5- أعرب الرئيسان عن اعتقادهما بأن العلاقات بين الصين وإندونيسيا لها أهمية استراتيجية كبيرة وتأثير عالمي بعيد المدى، واتفقا على السعي بجد لتحقيق اتجاه عام لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإندونيسيا، والالتزام بصياغة نموذج مثالي للدول النامية الكبرى التي تسعى لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة لمختلف الأطراف والتنمية المشتركة والتعاون بين بلدان الجنوب. كلف كلا الرئيسين وزيري الخارجية بالبلدين بمواصلة مناقشة عناصر ومبادئ هذا الهدف.
6- يعتزم الجانبان الإسراع في صياغة خطة عمل خمسية جديدة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا (2022-2026). وفي ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين، سيعمل الجانبان على تفعيل آلية الحوار والتعاون رفيعي المستوى بين الصين وإندونيسيا والآليات والحوارات الثنائية القائمة الأخرى، ووضع خطة شاملة للتعاون الملموس في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي في الشؤون الإقليمية والمتعددة الأطراف، على نحو يعمل من خلاله البلدان على تعزيز رفاهية الشعبين، ويتحملان مسؤولية أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي، والحفاظ على الإنصاف والعدالة على الصعيد العالمي.
7- أشاد الرئيسان بالإنجازات الهامة التي تحققت في التعاون التجاري الثنائي في السنوات الأخيرة. وقد تعهدت الصين وإندونيسيا بمواصلة زيادة حجم التجارة البينية.
8- ستجري الصين وإندونيسيا تعاونا متعمقا وعالي الجودة من خلال تضافر مبادرة الحزام والطريق ورؤية نقطة الارتكاز البحرية العالمية. كما التزم الجانبان باستكمال خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة في الموعد المحدد باعتباره مشروعا رائدا، ومباشرة العمل في المزيد من المشاريع الاستراتيجية مثل الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل ومشروع “دولتان، ومنطقتان صناعيتان توأمتان”.
9- سيقوم الجانبان بتوسيع التعاون في التمويل الموجه نحو التنمية؛ وتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والصحة والتخفيف من حدة الفقر والأمن الغذائي؛ وتنمية نقاط نمو جديدة مثل التنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي؛ وإقامة مشاريع رائدة لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية على المستويين الثنائي والإقليمي، لزيادة تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
10- تعتزم الصين وإندونيسيا الإسراع في استئناف التبادلات الشعبية، ما يشمل عودة الطلاب الإندونيسيين إلى الصين؛ وإتاحة المزيد من الرحلات الجوية المباشرة؛ وتعزيز التعاون في مجالات مثل التعليم والسياحة والشباب والتبادلات المحلية. وسيعزز الجانبان التعاون في البحث والتطوير المتعلقين باللقاحات وعلم الجينوم فضلا عن إنتاج اللقاحات، وستدعم الصين إندونيسيا في جهودها لإنشاء مركز إقليمي للقاحات.
11- سيعمل الجانبان على تعزيز التواصل بين الهيئات المسؤولة عن الشؤون البحرية، وتعزيز الترتيبات المؤسسية، وتنفيذ المشاريع التي يدعمها صندوق التعاون البحري الصيني-الإندونيسي، والمضي قدما في التعاون في مجال صيد الأسماك مثل مشروع مزرعة الأسماك الوطنية، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة للاقتصاد البحري.
12- يعتزم الجانبان تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بشأن القمة الخاصة بين الصين والآسيان للاحتفال بالذكرى الثلاثين لعلاقات الحوار بين الصين والآسيان، والتمسك بالإقليمية المنفتحة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان من أجل السلام والأمن والازدهار والتنمية المستدامة والصداقة. وتؤكد الصين من جديد دعمها لمركزية رابطة الآسيان في الهيكل الإقليمي المتطور، وتدعم رئاسة إندونيسيا للرابطة في عام 2023. وسيعزز الجانبان التعاون متبادل المنفعة بين رؤية الآسيان لمنطقة إندو- باسيفيك ومبادرة الحزام والطريق، وسيدعمان التعاون في المجالات الرئيسية لمبادرة التنمية العالمية والمجالات ذات الأولوية في رؤية الآسيان لمنطقة إندو- باسيفيك، للمساهمة في تنفيذ رؤية الآسيان لمنطقة إندو- باسيفيك.
13- سيواصل الجانبان تعزيز التعددية. وتهتم إندونيسيا بمبادرة الأمن العالمي، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الجانب الصيني لضمان تحقيق السلام والاستقرار من خلال الحوار والدبلوماسية. وتدعم الصين بقوة رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين وتتطلع إلى نجاح قمة قادة مجموعة العشرين. وسيدعم الجانبان منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في تحقيق رؤية بوتراجايا 2040 لمجتمع آسيا-الباسيفيك المنفتح والديناميكي والمرن والسلمي. وتقدر الصين مشاركة إندونيسيا في اجتماعات “بريكس بلس” تحت رئاستها لمجموعة بريكس، وترحب باستعداد إندونيسيا للتعاون مع بريكس في المستقبل.
14- خلال الزيارة، جدد الجانبان مذكرة التفاهم بين الصين وإندونيسيا بشأن التعزيز المشترك للتعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، ورؤية نقطة الارتكاز البحرية العالمية، ووقعا سلسلة من وثائق التعاون في مجالات تشمل البحث والتطوير المتعلقين باللقاحات وعلم الجينوم، والتنمية الخضراء، وتبادل المعلومات المخصصة وإنفاذها، وبناء قدرات الأمن السيبراني، والشؤون البحرية، واستيراد الأناناس الإندونيسي.
15- أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن امتنانه للضيافة الحارة والودية من قبل الرئيس شي جين بينغ وحكومة الصين وشعبها، ووجه دعوة إلى الرئيس شي جين بينغ لحضور قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في بالي بإندونيسيا. وأعرب الرئيس شي جين بينغ عن شكره وتمنى للقمة النجاح الكامل.