12 قتيلا على الأقل في اضطرابات في منطقة شينجيانغ الصينية
وكالة الصحافة الفرنسية:
قُتل 12 شخصًا على الأقل، الثلاثاء، في اضطرابات وقعت قرب كاشغار في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية الإسلامية، والتي تتمتع بالحكم الذاتي، وتشهد باستمرار أعمال عنف بين الأقلية الأويغورية الناطقة بالتركية والصينيين من أتنية ألهان، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن “مشاغبين” هاجموا بالسلاح الأبيض، وقتلوا عشرة أشخاص على الأقل في إقليم يشينغ، وأضافت أن الشرطة قتلت من جهتها “اثنين من المشاغبين على الأقل” وتطارد الآخرين، ومنطقة شينجيانغ الواقعة عند التخوم الغربية للصين، تشهد بانتظام اضطرابات بسبب التوترات الشديدة بين أتنية ألهان التي تشكل غالبية السكان في الصين، والأويغور المسلمين الناطقين بالتركية.
ويندد عدد من الأويغور الذين يقدر عددهم بحوالي تسعة ملايين بالقمع الثقافي والديني، الذي يتعرضون له، وكذلك الهجرة الكثيفة للهان الذين يحققون التنمية الاقتصادية لهذه المنطقة، التي لا تزال فقيرة، لكنها تملك موارد طبيعية وفيرة.
وكانت شينجيانغ شهدت اضطرابات أواخر يوليو ومطلع أغسطس 2011 أرسلت على إثرها بكين كتيبة نخبة من شرطة مكافحة الإرهاب. وأسفرت الهجمات التي نُسبت رسميًا إلى الأويغور وحملات الشرطة إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا.
واندلعت أعمال عنف أكثر دموية في يوليو 2009 أسفرت عن سقوط أكثر من 1600 جريح، ونحو 200 قتيل في يورومتشي عاصمة هذه المنطقة، وكان معظم الضحايا من أتنية إلهان، وفي الأيام التالية انتقم هؤلاء الأخيرون من الأويغور بإطلاق حملات عقابية، وتلك الاضطرابات الأكثر دموية في الصين منذ عقود، تسببت بحملة قمع للأويغور مع إعدام العشرات واختفاء وتوقيف العديد، ما زاد من مشاعر العداء لدى الأويغور للحكم الشيوعي الصيني.
وفي أواخر العام الماضي، قتلت الشرطة سبعة خاطفين، كانوا يحتجزون رهائن ينتمون إلى “مجموعة إرهابية” في إقليم بيشان إثر عملية سمحت بتحرير رهينتين، كما أعلنت الحكومة الإقليمية، وفي أواخر يناير أعلنت سلطات شينجيانغ تجنيد ثمانية آلاف شرطي إضافي، لتعزيز قوات الأمن في الأرياف.