الصين تحدد عددا من النقاط لحل عاجل لأزمة السورية
صحيفة الشروق المصرية:
حددت وزارة الخارجية الصينية عددا من النقاط الأساسية والضرورية لإيجاد حل عاجل للأزمة السورية الراهنة، وقالت إنه من أجل حل المسألة السورية سياسيا في وقت مبكر، يجب على الحكومة السورية والأطراف المعنية الوقف الفوري والشامل وغير مشروط لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين الأبرياء، ويجب على مختلف الأطراف السورية التعبير عن مطالبها السياسية بطرق وصفتهابـ “غير العنيفة”.
جاء ذلك فى بيان للخارجية الصينية، السبت أوضحت فيه النقاط الأساسية التى تراها الصين ضرورية لحل سريع وعاجل للأزمة فى سوريا، وقالت إنه يجب أيضا على الحكومة السورية ومختلف الأطراف السورية بدء حوار سياسي شامل بدون شروط مسبقة ولا حكم مسبق تحت الوساطة النزيهة للمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية، حرصا على المصالح البعيدة المدى والأساسية لسوريا وشعبها، وذلك للتوصل إلى توافق الآراء حول خارطة طريق شاملة ومفصلة للإصلاح مرتبطة بجدول زمني وتطبيقها في أسرع وقت ممكن لاستعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي الطبيعي في سوريا.
وأكدت الصين أهمية دعم دور قيادي للأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية، بحيث تقوم الأمم المتحدة أو هيئة حيادية ومقبولة لدى جميع الأطراف بتقييم موضوعي وشامل للوضع الإنساني في سوريا وضمان النقل والتوزيع للمعونات الإنسانية وذلك على أساس احترام سيادة سوريا .
وجاء في البيان إن الصين علي استعداد لتقديم مساعدات إنسانية الى الشعب السوري، وأنها تعارض التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بحجة “المسألة الإنسانية”وطالبت في نفس الوقت الأطراف المعنية في المجتمع الدولي بالاحترام الكامل لاستقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها واحترام حق الشعب السوري في اختيار النظام السياسي والطريق التنموي بإرادته المستقلة وتهيئة ظروف مواتية وتقديم مساعدة ضرورية وبناءة لإطلاق الحوار بين الأطراف السياسية السورية واحترام نتائج الحوار.
وأكدت الخارجية الصينية في بيانها مجددا رفضها التام للتدخل العسكري ضد سوريا أو فرض ما يسمى بـ”تغيير النظام”، ورأت أن فرض العقوبات أو التهديد بفرضها لا يساعد في حل المسألة حلا سليما .. معربة عن ترحيبها بتعيين المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية وتدعم دورا بناء له في إيجاد حل سياسي للأزمة.
وقالت إن الصين تدعم الجهود الإيجابية المبذولة من قبل الدول العربية وجامعة الدول العربية لحل الأزمة سياسيا ودعت أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الإلتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم
العلاقات الدولية، وأضافت إنها تؤكد استعدادها كعضو دائم في مجلس الأمن للتنفيذ الأمين لمسؤولياتها ، وإجراء مشاورات مستفيضة وطويلة النفس على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى لحل الأزمة السورية سياسيا، بما يحمي وحدة مجلس الأمن.
وتابعت الخارجية في بيانها إن الصين تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا، وتدعو بثبات إلى تسوية الأزمة الراهنة بصورة سلمية وسليمة من خلال الحوار السياسي ، وتبذل جهودا مستمرة من أجل ذلك .. وأعربت فى نفس الوقت عن قلقها بشأن استمرار أعمال العنف والوضع الذي وصفته بأنه ما زال خطيرا ، مع استمرار إغلاق باب الحوار السياسي وقتامة آفاق الحل السلمي للأزمة”.
وقالت إن الصين كدولة مسئولة وكذلك صديق للشعوب العربية بمن فيه الشعب السوري، تلتزم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتعمل على صيانة استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وحفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصون السلم والأمن والأمان في العالم.