دبلوماسي مصري سابق: زيارة بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية “استفزازية” وتسعى لعرقلة تقدم الصين
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة خاصة:
وصف سفير مصر الأسبق لدى الصين علي الحفني الزيارة الأخيرة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية بأنها “استفزازية” وتسعى إلى عرقلة صعود الصين وتقدمها المستمر على مدى العقود القليلة الماضية.
وقال الحفني في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن هذه الزيارة تتجاهل حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، “وذلك باعتراف الولايات المتحدة نفسها وباعتراف الأمم المتحدة منذ عام 1971″، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الأمريكية تحمل تحديا لمبدأ “صين واحدة”.
وقامت بيلوسي في أوائل الشهر الحالي بزيارة إلى منطقة تايوان الصينية استغرقت يومين، وهي الزيارة الأمريكية الأرفع من حيث المستوى إلى منطقة تايوان الصينية منذ أكثر من عقدين، الأمر الذي اعتبر تهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة.
ويرى الحفني، وهو أيضا نائب وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة بيلوسي “ستؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات الصينية – الأمريكية ومزيد من التوتر في هذه المنطقة الهامة إستراتيجيا من العالم”.
وأضاف أن لبكين كل الحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية للرد على هذا التصعيد.
وأكد الدبلوماسي المصري السابق أن الولايات المتحدة كقوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ملزمة بالحفاظ على السلام والأمن على المستوى الدولي، واصفا التحركات الأمريكية الهادفة إلى الاستفزاز وخلق أزمات في العلاقات الدولية بـ”المخزية”.
وأشار إلى أن “الزيارة تأتي في وقت حرج يضيف إلى التحديات العالمية الحالية، وتخلق مشاكل وأزمات جديدة وتؤدى إلى تصعيد التوتر في هذه المنطقة المهمة”.
وفي نفس يوم زيارة بيلوسي، أعربت جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة، والتي تمثل 22 دولة عربية عضوا، عن دعمها لسيادة الصين ووحدتها وسلامة أراضيها وكذلك مبدأ “صين واحدة”.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن جامعة الدول العربية تتمسك بشدة بمبدأ “صين واحدة” وتدعم الصين في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956.
وأشار الحفني إلى أن الاعتراف بمبدأ “صين واحدة” كان دائما موقفا عربيا حازما وثابتا.
وتابع أنه “من الطبيعي أن يكون هذا هو موقف جامعة الدول العربية، والذي يعكس موقف جميع الدول الأعضاء في الجامعة البالغ عددهم 22 دولة”.
ولا ترحب جامعة الدول العربية بأي محاولات للالتفاف حول مبدأ “صين واحدة”، بحسب السفير المصري الأسبق، الذي أكد أن “تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، والمواطنون في تايوان هم جزء من الشعب الصيني”.