مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية: مبادرة الحزام والطريق “قوة دافعة” للتعاون بين الصين وأفريقيا
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة خاصة:
أكد السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية أن مبادرة الحزام والطريق شكلت “قوة دافعة” للتعاون بين الصين والدول الأفريقية، لاسيما أنها مبادرة “متكاملة” ساهمت في تنمية الدول الأفريقية.
وقال الدكتور سعد، وهو مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الآسيوية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، إن “هناك شعورا عاما لدى الدول الأفريقية بأن الصين شريك موثوق به ويعتمد عليه وهناك إرث كبير من الثقة والمصداقية في التعاون الصيني الأفريقي وهذا الإرث هو ما يجري البناء عليه حاليا لذلك عندما تنظر إلى عدد الدول الأفريقية الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق سوف تجد أنها تقريبا كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بما فيها مصر”.
وأضاف أن “مبادرة الحزام والطريق حققت فوائد كثيرة ومتنوعة للقارة الأفريقية من بينها تحسين البنية التحتية في الدول الأفريقية وهناك استثمارات صينية كبيرة في أفريقيا في مجالات النقل والتصنيع والبيئة والتنمية البشرية والصحة”.
وتابع أن “هناك تنوعا كبيرا في مجالات التعاون الصيني الأفريقي وهناك تنوعا كبيرا جدا في الدعم الصيني لأفريقيا على خلاف الدعم الذي يقدم أحيانا من بعض الدول الغربية التي تقصر دعمها للدول الأفريقية على مساعدات تنموية محكومة بشروط معينة، أما الدعم الصيني فلا توجد له شروط ويهدف إلى مكافحة الفقر وتحقيق التنمية الشاملة للدول الأفريقية”.
ورأى الدكتور سعد أن الاستثمارات الصينية ساعدت في تنمية الدول الأفريقية، ومن بينها مصر باعتبارها إحدى الدول الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق.
وأردف أن “الصين ساهمت بجهد كبير في مكافحة وباء كوفيد-19 في مصر من خلال تقديم اللقاحات مجانا بل والموافقة على تصنيعها داخل مصر، والصين لها سجل كبير جدا في دعم الصحة العامة في الدول الأفريقية”.
وواصل أنه “حتى في مجال التنمية والخطط الخاصة بالتنمية الشاملة في العديد من الدول الأفريقية بما فيها مصر، كان هناك ولا يزال دعم صيني كبير لهذه الخطط”.
واعتبر الدكتور سعد أن “مبادرة الحزام والطريق هي القوة الدافعة للتعاون الثنائي ليس فقط بين الصين ومصر لكن أيضا بين الصين والدول الأفريقية”.
ورأى أن “المبادرة تتضمن في الواقع كل الجوانب المحتملة لعلاقات صحية بين طرفيها وتناولت جوانب مثل التعاون الاقتصادي والبنية الأساسية والنقل والتبادلات التجارية والثورة الرقمية والصناعة ودعم الثقافة وحوار الحضارات لذلك المبادرة متكاملة تقوم على التكافؤ والمساواة بين الأطراف وهو ما يبعث على ثقة الدول الأفريقية فيها والمضي قدما في تنفيذها على أرض الواقع”.
وشدد على أن “التعاون الصيني-الأفريقي يمضي قدما بشكل جيد ومحل اهتمام وأولوية من الجانبين”.
وأشاد الدكتور سعد باقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتحقيق تنمية مشتركة ومربحة للجميع، وأشار إلى أن هذه النقاط مهمة جدا وحاكمة للإطار العام للعلاقات الأفريقية الصينية، لأن المبادئ السياسية والاقتصادية التي تتبناها الصين بشكل عام هي نفسها المبادئ التي تدافع عنها الدول الأفريقية، لذلك التعاون مع الصين مرحب به دائما ومحل ثقة.
لقد زار الدكتور سعد الصين عدة مرات خلال الفترة من 2004 وحتى 2019.
وقال إن “التطور في الصين مبهر ورائع، ومقارنة بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية نجد أن الصين حققت معجزة بكل المقاييس ليس فقط على صعيد التنمية الاقتصادية والبنية التحتية لكن أيضا في التنمية الاجتماعية”.
وأوضح أن “تجربة الصين في مجال التنمية بصفة عامة هي تجربة ملهمة للأغلبية الساحقة من الدول الأفريقية ولا يستطيع أحد أن يتجاهل هذه الحقيقة”.