نهيان بن مبارك يدشن معهد (كونفوشيوس) في جامعة زايد
صحيفة البيان الاماراتية:
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الامارات رئيس جامعة زايد، فعاليات تدشين معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة والثقافة الصينية رسمياً، وذلك في مقر جامعة زايد بأبوظبي.
حضر حفل التدشين الشيخ شخبوط بن نهيان وتامر منصور سفير جمهورية مصر العربية وآلان أزواو سفير الجمهورية الفرنسية ووانغ يونغشياو نائب السفير الصيني لدى الدولة والدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، إلى جانب وفد صيني من كبار الشخصيات الذين قدموا من الصين خصيصاً للمشاركة في هذه المناسبة، يتقدمهم هو تسيبينغ نائب المدير العام لـ “هانبان تشينا”، المقر الرئيسي لإدارة معاهد كونفوشيوس المنتشرة حول العالم، والبروفيسور تسونغ مايسون نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وكبار رموز الجالية الصينية في الدولة وعدد من كبار الشخصيات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة.
وفي بداية الحفل قام معالي الشيخ نهيان وهو تسيينغ بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تعلن افتتاح معهد كونفوشيوس بجامعة زايد.
وتضمن الاحتفال عرضاً فنياً وثقافياً يعكس ملامح مختلفة من الحياة والتراث والتقاليد والفولكلور في المجتمع الصيني قدمه طلاب من جامعات صينية وكذلك طلاب من مدارس أبوظبي ينتمون إلى جنسيات مختلفة.
وألقى هو تسيينغ نائب المدير العام لـ “هانبان تشاينا” كلمة أكد فيها عمق التواصل الثقافي والتجاري بين العرب والصين الذي يمتد لأكثر من ألفي عام ونوه بالتعاون الوثيق بين الصين والإمارات، موضحاً أن معهد كونفوشيوس بجامعة زايد يمثل منصة مهمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين من خلال زيادة تعلم اللغة والثقافة الصينيتين، كما أن المعهد سيلعب دوراً هاماً في تنمية التبادل التجاري بين الصين والإمارات.
وعقب انتهاء العرض الفني قام معالي الشيخ نهيان يرافقه كبار الضيوف بجولة في معرض لفن الخط الصيني ضم لوحات لأشهر فناني الخط الصيني، وبينهم فنانون مسلمون عاشوا ويعيشون ضمن أقليات في مناطق بشمال غرب الصين. وقد كُتِب معظم هذه اللوحات باللغة الصينية ، وتعكس هذه اللوحات مفاهيم وقيم حضارة الصين الراسخة فيها منذ أقدم التاريخ.
ومن جانبه رحب الدكتور الجاسم مدير جامعة زايد في هذه المناسبة بالوفد الصيني الزائر مؤكداً أن مبادرة الجامعة لافتتاح معهد كونفوشيوس وغيره من معاهد اللغات التي تحتضنها تعكس اهتمامها بتعزيز وتطوير المهارات اللغوية لطلابها وطالباتها بحيث لا تقف عند حدود اللغتين العربية والإنجليزية، بل تتعداهما لتشمل إجادة لغات أخرى، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع ثقافات وشعوب العالم.
وقال إن معاهد تعليم اللغات التي تحتضنها جامعة زايد هي بمثابة مراكز ثقافية تساعد على توسيع الحوار والتفاعل الخلاق بين الشعب الإماراتي والشعوب الأخرى، فهي لن تتوقف عند تقديم مساقات لغوية تعليمية، وإنما ستتيح الفرص للمواطنين والمقيمين في الدولة للتعرف على تاريخ وثقافة وعادات تلك الشعوب، وذلك عن طريق تنظيم واستضافة العديد من الفعاليات ، كذلك فإن هذه المعاهد تدعم تطوير علاقات إستراتيجية مستقبلية بين قطاعات الأعمال المختلفة في الدولة ونظائرها في البلدان الأخرى .
باقة من البرامج
قالت جيني تانغ مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة زايد إن المعهد يقدم لطلابه باقة من البرامج التي صممت بمنهجية فائقة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم باللغة والثقافة الصينية، موضحة أن رسالة المعهد لا تقتصر على الطلاب داخل الجامعة فقط وإنما تمتد إلى خارجها ، حيث يقدم برامج أخرى في بعض مدارس أبوظبي مثل كلية برايتون وكلية أبوظبي كما ويمد مظلة نشاطه إلى كل من يرغب في تعلم الصينية من خارج الحرم الجامعي.
ومن جهته، أشار د. كريستوفر براون مدير البرامج الدولية والدراسة بالخارج في جامعة زايد إلى أن من بين الاهتمامات الرئيسية للجامعة تطوير معرفة الطلاب باللغات والثقافات الآسيوية وتذوق فنونها والتعرف على عادات وتقاليد شعوبها، موضحاً أن معهد كونفوشيوس قد اجتذب عدداً كبيراً من المهتمين بهذا الجانب في الصين. وأعرب الدكتور براون عن أمله في أن يشجع الانتظام في تعلم اللغات الأجنبية على زيادة السفر حول العالم والاختلاط بمختلف المجتمعات والتحاور مع جميع الثقافات.