الصين تحث على تجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني بأوكرانيا
دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ المجتمع الدولي يوم الأربعاء إلى أن يبذل قصارى جهده لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني بأوكرانيا.
وفي كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن القضية الإنسانية في أوكرانيا، قال قنغ إن الأزمة الأوكرانية التي لم تحل والوضع الإنساني المتدهور ألحقا خسائر فادحة بالناس العاديين في البلاد، ودعا الدول إلى أن “تبذل قصارى جهدها لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني”.
وشدد قنغ على أهمية المبدأ القائل بأنه تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي أبدا استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في أي صراع.
وأضاف أن “حماية المدنيين يجب أن تأتي في المقام الأول. وينبغي للأطراف المعنية الالتزام بشكل صارم بالقانون الإنساني الدولي، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للاجئين والنازحين، وخاصة النساء والأطفال، ودعم عمل الوكالات الإنسانية الدولية، وتسهيل إجلاء الأفراد، والتعاون مع عمليات الإغاثة”.
وأكد المبعوث أن الصين تثني على الدول المجاورة لأوكرانيا لتوفيرها المأوى والمساعدة الإنسانية والخدمات الاجتماعية لملايين اللاجئين.
وذكر أنه “يتعين على المجتمع الدولي مواصلة مد يد العون لأوكرانيا وجيرانها، وتخفيف الضغط على قدرات الإغاثة، وبث الأمل في نفوس المزيد من المحتاجين، وتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية”.
وشدد على أن “الوضع الإنساني في أوكرانيا قريب دائما من قلوبنا”، مشيرا إلى أن الصين طرحت مبادرة من ست نقاط لمنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق في أوكرانيا، فضلا عن مبادرة بشأن التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي.
ولدى دعوته إلى عودة المنتجات الغذائية والأسمدة الأوكرانية والروسية إلى السوق الدولية والعمل على تعزيز ذلك، أضاف المبعوث أن الحكومة الصينية قدمت ثلاث دفعات من الإمدادات الإنسانية إلى أوكرانيا، وهو إجراء ملموس قدم مساعدات تشتد الحاجة إليها للأوكرانيين العالقين في الصراع.
كما دعا قنغ إلى بذل جهود دبلوماسية وإجراء مفاوضات وتحقيق التواصل لحل الصراعات والأزمات.
وقال المبعوث “نشجع روسيا وأوكرانيا على الحفاظ على التواصل والتعاون بشأن القضايا الإنسانية، وندعم الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية في تقديم المساعدة لأوكرانيا والدول المجاورة على أساس الحياد وعدم التحيز وعدم التسييس”.
وذكر قنغ أن “الصين تدعو مرة أخرى الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الانخراط، واستكشاف إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية، وتهيئة الظروف لتحقيق وقف مبكر للأعمال العدائية واستعادة السلام والاستقرار”.