خبير سعودي: التطلعات المشتركة التي تعبر عنها “روح شانغهاي” أهداف سامية وجليلة في هذا العصر
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة خاصة:
أكد عبد العزيز الشعباني، وهو كاتب سعودي وخبير بالشؤون الصينية، أن التطلعات المشتركة لشعوب جميع الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، التي تعبر عنها “روح شانغهاي”، هي أهداف سامية وجليلة في هذا العصر، الذي أصبحت فيه أغلب الدول تسعى لتحقيق مصلحتها الخاصة دون وضع أهمية التعاون وتبادل المنافع بين الدول نصب أعينها.
وقال الشعباني في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن التعاون وتبادل المنافع بين الدول لها أهمية أشد وأكثر نفعا لصالح الدول وشعوبها، فلا توجد دولة تستطيع الاكتفاء بنفسها بشكل كامل دون حاجة لغيرها.
وأضاف أن تأتي المبادرة من الصين فلأنها تعي أهمية ذلك لمحيطها من الدول في المقام الأول، ثم حملها لمسؤولية تطوير عمليتي السلام والتنمية في قارة آسيا على وجه العموم كأكبر بلد اقتصادي فيها، وهذا في الغالب ما تتطلع إليه الشعوب، فلا شك بأن ما تتضمنه “روح شانغهاي” من ثقة ومنفعة متبادلة ومساواة وتشاور وتنمية مشتركة مع احترام للحضارات المتنوعة هو الطريق الصحيح والمختصر لضمان سير عملية السلام والتنمية المطلوبتين.
وتابع أن “انفتاح منظمة شانغهاي للتعاون أمام انضمام دول أخرى هو دليل على هدف المنظمة في تعزيز دائرة عملية السلام والتنمية لتصبح أكبر على نطاق واسع، ولأنها تسير بشكل محكم وبأهداف معلنة ومرغوبة ومع دول مؤسسة كبيرة مثل الصين وروسيا فهنا تكون نقطة جذب للدول الأخرى للانضمام للمنظمة”.
وأردف أن “المملكة العربية السعودية لا تتردد في التعاون والانضمام لأي جهة تسعى لوضع السلام والتنمية في طريقها، وهما من أهم أهدافها كبلد يسعى بقوة وثقة لأن يضع نفسه في مكانه اللائق والمستحق دوليا”، مبينا أن أهداف “رؤية المملكة 2030 تشمل أكبر من ذلك سواء كان على المستوى المحلي أو الدولي”.
ورأى الشعباني أن شمولية تعزيز التبادلات في التعليم والسلام والتنمية تضمن استمرارها وتقويتها مع مرور الوقت، مع احتفاظ كل بلد بخصائصه وتقاليده الثقافية والاجتماعية، وكلما كانت الآراء متفقة والتعاون متزايد كانت النتائج مرضية، لذلك مثل هذه الأهداف والمفاهيم الجيدة من الضروري أن تجد الاهتمام والتركيز الكافي والمستمر.
وأشار إلى أن المفاهيم التي تروج لها منظمة شانغهاي للتعاون مثل مفهوم الأمن ومفهوم التعاون ومفهوم التنمية وكذلك الحضارة هي مفاهيم سامية لا غنى لكل بلد حيث يسعى لتعزيزها وترسيخها”.