سورية: الموفد الصيني يؤكد على ضرورة ايجاد حل.. وأنان ينتظر

موقع قناة المنار الالكتروني:
من معارك منطقة الحميدية قرب حمص الشهر الماضيرزمة من الإقتراحات والحلول ذات طابع روسي وصيني إلى جانب تلك التي تحدث عنها كوفي أنان، كلها تنصب على اختلاف مضامينها وأهدافها باتجاه حل الأزمة في سورية. وفي مكان آخر يتمّ التحضير لعقد الجزء الثاني مما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في اسطنبول والذي سبقه دعوة من الجامعة العربية لإجراء تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة في سورية.

أكد الموفد الصيني الى الشرق الأوسط تشانغ مينغ اليوم أن بكين والجامعة العربية متفقتان على ضرورة ايجاد حلّ سياسي للأزمة السورية. وأكد الدبلوماسي الصيني أمام الصحافيين، بعد اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، أن “هناك توافقاً كبيراً بين الصين والجامعة العربية بشأن حلّ الأزمة السورية سياسياً”. وأضاف مينغ أن الحكومة الصينية أوفدته “كمبعوث خاص للشرق الأوسط لتبادل وجهات النظر مع كافة الأطراف في الشرق الأوسط على أساس رؤية صينية ذات ست نقاط لإيجاد حلّ سياسي للمسألة السورية وبلورة توافق دولي حول تسوية سياسية”.

وتدعو الخطة التي سبق أن أعلنتها الصين الى وقف فوري لإطلاق النار في سورية وإجراء مفاوضات بين أطراف النزاع مع رفض أي تدخل أجنبي. من جهته، أعلن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي أنان اليوم في أنقرة أنه ينتظر رداً من النظام السوري على المقترحات التي قدمها للرئيس بشار الأسد. وقال أنان، متحدثاً للصحافيين في ختام لقاء في العاصمة التركية مع ما يسمى المجلس الوطني السوري “انتظر رداً من السلطات السورية اليوم لأنني عرضت عليهم مقترحات ملموسة”. وتابع أنان “سنعلم كيف سنتحرك بعد حصولنا على ردهم”، مشدداً على ضرورة وقف “القتل والعنف” في سورية.

الأمين العام للجامعة العربية يطالب بتحقيق دولي

من جهة ثانية، طالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم بتحقيق دولي “في الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين السورييننبيل العربي خصوصاً في حمص وادلب”. وقال العربي في بيان له “إن ما تناقلته وسائل الإعلام من مشاهد مريعة حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في حمص وادلب وأنحاء مختلفة من سورية، يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية لا يجوز من الناحية الأخلاقية والإنسانية السكوت عن مرتكبيها ولا بد من أن يكون هناك تحقيق دولي محايد يكشف حقيقة ما يجري من أحداث ويكشف المسؤولين عن هذه الجرائم ويقدمهم للعدالة”. وعُثر أمس على جثث حوالى خمسين امرأة وطفلاً في مدينة حمص مقتولين ذبحاً أو طعناً وقد تمّ التمثيل بجثثهم، واتهمت السلطات السورية “المجموعات الإرهابية المسلحة بارتكاب الجريمة”.

تركيا تعلن عن استضافة مؤتمر “أصدقاء سورية” في 2 نيسان/أبريل

هذا وأعلنت تركيا اليوم أنها ستستضيف المؤتمر الثاني لمجموعة “أصدقاء سورية” في اسطنبول في 2 نيسان/أبريل. كما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان عن موعد هذا المؤتمر الذي يأتي بعد الإجتماع الأول الذي عقد في تونس في شباط/فبراير. ودعا أردوغان ايضاً المجموعة الدولية والمنظمات الدولية الى اتخاذ “خطوات صادقة” تجاه سورية. وسبق أن تحدثت السلطات التركية عن عقد الإجتماع خلال آذار/مارس.