السيارات الصينية تستقطب إهتمام الكويتيين وتنال ثقتهم
وكالة أنباء شينخوا-
تحقيق إخباري:
لم يكن المواطن الكويتي فهد الإبراهيم (37 عاما) يتوقع أن تستجيب سيارة “لينك آند كو 01 “، التي اقتناها قبل نحو ستة أشهر لتطلعاته، ولكن تجربتها أصابته بالإنبهار.
وقال فهد الإبراهيم الذي يشغل منصب مساعد مدير مبيعات في شركة اتصالات في العاصمة الكويت لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن “السيارة ممتازة جدا، لقد بعت سيارتي الآسيوية القديمة، رغم أنها كانت ذات قيمة، وشعرت في البداية بتخوف من السيارة، ولكن الإعدادات والخيارات التي تتوفر بها، صدمتني ، سواء من ناحية الأمان أو الإكسسوارات أو المواصفات أو الشكل وأيضا النظام الترفيهي”.
وأوضح أن شراكة “جيلي” مع “فولفو” عززت قناعته بالسيارة ، التي انبهر بآدائها كل من رافقه على متنها من أفراد عائلته أو أصدقائه خاصة من حيث أداء التكييف وفخامتها وأناقتها.
وأما المواطن المصري عادل مجدي صبري الذي ولد ويقيم في الكويت منذ 34 عاما، فأوضح لـ ((شينخوا)) أن ما شجعه على اقتناء “لينك اند كو 01 ” موديل 2022 هو شكلها الشبابي الفريد من نوعه ، فهي سيارة رياضية تتميز وَفقَه بالقوة والثبات ونظام الأمان الفعال، بالإضافة إلى كونها مزودة بإضاءات متنوعة ومصابيح “LED” خلفية وأمامية.
ولفت صبري الذي تعود منذ سنوات على قيادة السيارات الأوروبية إلى أن مواصفات السيارة تفوق بكثير سعرها، مقارنة بعلامات أخرى توفر الإعدادات ذاتها في السوق الكويتية.
ومن الملاحظ انتشار السيارات الصينية في الطرقات السريعة أو الفرعية في الكويت، والتي باتت تعج بمختلف المركبات من عدة علامات تجارية و فئات، يقودها رجال ونساء من مراحل عمرية متباينة.
وعبرت سارة الحمد عن إعجابها بسيارة “شانجان سي أس 75 بلاس” التي اقتنتها مطلع العام الجاري، وقالت لـ ((شينخوا)) بينما كانت تهم بركوبها “لقد أذهلتني السيارة بفخامة صالونها الداخلي وشكل مصابيحها وأيضا كبر شاشتها ونظام تثبيت السرعة الذكي”.
وتابعت “صراحة ما كنت أتوقع أن تكون بهذه الجودة بعد أن شجعني والدي على هذا الخيار”.
أما أبو جاسم وهو يملك سيارة من نوع “شانجان هانتر” فأكد في تصريحه لـ ((شينخوا)) أنه شعر بسعادة كبيرة بسبب أداء السيارة خاصة وأنه كثير التنقل بين الكويت والمملكة العربية السعودية، مضيفا “المحرك قوي جدا وسريع ولا يقارن بأي سيارة من نفس الفئة، كما أن التكييف ممتاز جدا خاصة خلال المسافات الطويلة”.
وأشار فينود فارغيز المدير العام لشركة الزياني للسيارات التي افتتحت قبل عام معرضا لعلامة “لينك آند كو” في الكويت في مقابلة مع ((شينخوا)) إلى أن سوق السيارات الصينية يشهد نموا ليس في الكويت فقط وإنما في كل دول الخليج.
وتابع “نحن في بلد ثري وأغلب السكان لديهم القدرة على شراء السيارة، واختبروا مختلف أنواع السيارات ولكن حين يأتون لتجربة قيادة سيارة “لينك آند كو”، ستفاجئهم هذه السيارة بقوتها، لأن ما تتميز به لا يصدق”.
ويرى المحلل الاقتصادي الكويتي ميثم الشخص أن سوق السيارات في الكويت من القطاعات الفعالة بسبب ارتفاع الطلب، مشيرا في تصريحه لـ ((شينخوا)) إلى أن السيارات الصينية بدأت تنافس باقي العلامات التجارية بشكل كبير سواء من حيث الجودة أو الكفاءة أو السعر مقارنة بالمواصفات الفاخرة التي توفرها، مع الأخذ بعين الاعتبار مدة الضمان التي تمنحها وتصل إلى عدة سنوات في بعض الأحيان، مما يعزز مستقبلها والطلب المتنامي عليها.
وتوقع الشخص أن تشتد منافسة السيارات الصينية لعلامات أخرى في السنوات المقبلة في الكويت، ذلك أن بعضها يتميز بكفاءة عالية من حيث القوة والمتانة، كما أن الفئات الفاخرة تتميز بمواصفات داخلية وخارجية رائعة ترضي العميل وبسعر أقل.
وكان نائب رئيس اتحاد وكلاء السيارات الكويتى محمد الدوهييس قد أكد خلال ورشة نظمتها السفارة الصينية في الكويت يوم 22 شهر سبتمبر/ أيلول الماضى حول مستقبل تطور السيارات الصينية، أن السيارات الصينية تنمو بسرعة في الكويت، كما أن حصتها في السوق تتزايد بسبب إقبال الكويتيين عليها.
وأعرب عن أمله في أن تحافظ السيارات الصينية على جودة وأداء عاليين في المستقبل، وأن توفر خدمة جيدة بعد البيع.
من جهته، قال السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي خلال الورشة ذاتها إنه مسرور برؤيته للسيارات الصينية في الشوارع الكويتية، مضيفا “هناك أكثر من 20 علامة تجارية لسيارات صينية في الكويت أي تقريبا ثلث مجموع العلامات التجارية العالمية الموجودة في الكويت وهذا يدل على ثقة الشعب الكويتي بالسيارات الصينية”.
ولفت السفير الصيني إلى أن السيارات الصينية تتمتع بسمعة جيدة لدى الشعب الكويتي، وتتفوق على علامات تجارية أخرى بفضل تكنولوجيتها المتطورة وتصاميمها الدقيقة.
ونهاية سبتمبر/ أيلول الماضي أيضا، أعلن المجلس الأولمبي الأسيوي في الكويت أن سيارة “لينك أند كو01 “ستكون سيارته الرسمية، وذلك بمناسبة الاحتفال ببدء سنة من العد التنازلي على إقامة دورة الألعاب الأسيوية هانغتشو 2022 “.