إنطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام وسط إقبال كثيف للكويتيين
وكالة أنباء شينخوا-
مقالة خاصة:
انطلقت في الكويت مساء الثلاثاء فعاليات المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام وسط حضور كبير للكويتيين الذين توافدوا على مكتبة الكويت الوطنية في قلب العاصمة الكويتية للتعرف عن قرب على الثقافة الصينية بمختلف مكوناتها.
ومن المنتظر أن يستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام على أن يختتم في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لتمكين أكبر عدد من الكويتيين والمقيمين في الكويت من اكتشاف الصين وثقافتها وتراثها.
وقال سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيان وي في حفل افتتاح المهرجان إن الصين والكويت حافظتا رغم بعد آلاف الأميال التي تفصل بينهما على العلاقات الودية بين شعبيهما، مشيرا إلى تأثره بشغف الكويتيين الكبير بالصين واهتمامهم بالثقافة الصينية.
من جهته، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عيسى الأنصاري لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب افتتاح المهرجان إن “هذا الحدث الذي ينظم تحت شعار السينما والطعام يدل على الحضور الصيني كبلد متعدد الثقافات والقوميات وبلد له حضور على الساحة الدولية استطاع بفضل موقعه الجغرافي وتعداده السكاني أن يقدم للعالم نموذجا حضاريا متنوعا يفخر به كل أبناء الشرق”.
وأضاف “نعتقد أن الصين بلد داعم للسلام وشريك جميل للعالم وندعو الصين من خلال سفارتها في دولة الكويت إلى المزيد من الحضور الثقافي من خلال التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمكتبة الوطنية”.
وأكدت المديرة العامة للمكتبة الوطنية الشيخة رشا نايف جابر الأحمد الصباح في كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح أن العلاقات الكويتية الصينية وثيقة في شتى المجالات، بما فيها الثقافية والتجارية والصناعية والتكنولوجيا وغيرها، قائلة “ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا”.
وأكدت الشيخة رشا نايف جابر الأحمد الصباح على حرص مكتبة الكويت الوطنية على إبراز ثقافة الكويت للعالم وعرض ثقافات العالم المختلفة وجلب كل ما هو مفيد للجمهور المحلي، “لذلك تحتضن طيلة أيام المهرجان جوانب عديدة ومشوقة من الثقافة الصينية العريقة التي يمكن للجمهور الاستمتاع بها بمختلف الحواس”.
وشهد المهرجان تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصينية اللذيذة مثل الجياوتسي ولفائف العجين المقلية والدجاج المشوي ولحم البقر المتبل كما تمتع الزوار بتذوق مختلف أنواع الشاي الصيني وتابعوا فن النحت على الخضراوات، بينما فضّل البعض تجربة ثوب الهانفو التقليدي الصيني.
كما أقبل الكثير على الاستمتاع بموسيقى هادئة أبدعت في عزفها مواطنة صينية على آلة القوتشنغ التي يعود تاريخها الى أكثر من 2500 عام.
وقالت الاستشارية الاجتماعية هيفاء الخنفر لوكالة ((شينخوا)) بينما كانت تنتظر أن تكتب سيدة صينية اسمها باللغة الصينية على بطاقة حمراء اللون إن ما شدها خلال المهرجان هو فخامة الخط الصيني ومختلف أنواع الطعام والمنتجات، مضيفة أن “المعرض جمع مختلف أنواع الفنون والثقافات الصينية، كما أتاح لي الفرصة للتعرف على طريقة كتابة اسمي باللغة الصينية”.
كما عبرت الشابة الكويتية ألاء فيروز في حديثها إلى وكالة ((شينخوا)) عن إعجابها بالثقافة الصينية ومعجنات الدامبلينغ والنحت على الخضراوات بينما كانت تتذوق شاي الأولونغ الصيني، فيما أوضح الشاب الكويتي راكان جابر الحسيني الذي تخرج من جامعة داليان للتكنولوجيا قبل عام، أنه حرص على حضور المهرجان لاستذكار أيام دراسته في الصين. وتابع قائلا: “لن أنسى الشاي الصيني ولا انضباط الشعب الصيني”.
وشهد المهرجان عرض صور “العصر الجديد” التي تبرز مختلف التطورات التاريخية التي شهدتها الصين خلال العقد الماضي بالإضافة إلى استعراضات كونغ فو للأطفال وأخرى راقصة بالمروحات التقليدية على أنغام موسيقىة صينية تقليدية.
ويشهد المهرجان خلال لياليه الثلاث عرض ثلاثة أفلام صينية الأول هو “الأرض المتجولة “وعرض خلال ليلة الافتتاح وهو فيلم خيال علمي صيني، يروي بتأثيرات بصرية خاصة واقع البشرية ومستقبلها المشترك.
أما الفيلم الثاني فهو “فيلم الأطباء الصينيون” ويسرد تفاصيل معركة الأطباء الصينيين ضد جائحة كوفيد-19، فيما يحكي الفيلم الثالث وهو فيلم رسوم متحركة وعنوانه “نيزا” قصة مؤثرة لشخصية أسطورية صينية.