مبعوث صيني للمناخ: الدول المتقدمة ملزمة بالمساهمة في صندوق “الخسائر والأضرار”
إن الدول المتقدمة ملزمة بالمساهمة في صندوق “الخسائر والأضرار” لاتفاقية باريس بمجرد إنشائه، لمساعدة الدول النامية في مكافحة تغير المناخ، وفقا لما قاله مبعوث صيني للمناخ هنا يوم السبت.
يشير مصطلح “الخسائر والأضرار” في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ إلى النفقات المتكبدة بالفعل بسبب تأثيرات تغير المناخ، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر أو موجات الحرارة الشديدة.
وأضاف شيه تشن هوا، المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ، في مؤتمر أثناء حضوره الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، أن الدول النامية يمكن أن تساهم في الصندوق طواعية.
وفيما يتعلق بمسألة تمويل الخسائر والأضرار، قال شيه، وهو أيضا الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، إن الصين ترحب بإدراج الموضوع في جداول أعمال كوب 27 لأول مرة استجابة لمطلب الدول النامية، واصفا ذلك بأنه “تقدم كبير”.
وأشار المبعوث الصيني إلى أن الصين تدعم منذ فترة طويلة البلدان النامية الأخرى في معركتها ضد تغير المناخ من خلال التعاون بين بلدان الجنوب ومبادرة الحزام والطريق.
وقال شيه إن الصين ساعدت الدول النامية في إنشاء أنظمة إنذار مبكر، وبناء مناطق تجريبية منخفضة الكربون، وتدريب المسؤولين والفنيين لتحسين قدرتهم على التعامل مع تغير المناخ وتطوير الطاقة المتجددة.
وفي إشارته إلى أن المستفيدين من أموال صندوق الخسائر والأضرار يجب أن يكونوا من الدول النامية، قال شيه إنه نظرا لحجم الصندوق، يجب توزيع أمواله أولا على البلدان الأكثر ضعفا والبلدان التي في أمس الحاجة لتلك الأموال.
ودعا المبعوث الصيني جميع الأطراف إلى اتباع مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، ما يشمل مبادئ الإنصاف، والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وقدرات كل طرف.
وحث شيه البلدان المتقدمة على أخذ زمام المبادرة في الحد بشكل كبير من انبعاثاتها، وتزويد البلدان النامية بالدعم المالي والفني لتحسين قدراتها على مكافحة تغير المناخ.
وشدد شيه على أنه “يتعين على جميع الدول العمل معا لدفع العملية قدما”.