خبراء يؤكدون أهمية القمة الصينية العربية القادمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتبادلة
وكالة أنباء شينخوا-
تقرير إخباري:
أكد مسؤولون وخبراء عرب وصينيون يوم (الأربعاء) أهمية القمة الصينية – العربية القادمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتبادلة.
ونظم معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مركز التحرير للدراسات والبحوث، ملتقى بعنوان “القمة العربية – الصينية.. آفاق ورؤى”، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء وأساتذة جامعيين في العلاقات الدولية والعلوم السياسية والاقتصاد من مختلف الدول العربية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسين الهنداوي ممثلا للأمين العام للجامعة العربية، في كلمة خلال الملتقى إن القمة الصينية – العربية ستشكل محطة مهمة في طريق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وأضاف الهنداوي أن الدول العربية والصين تتمتعان بعلاقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح والمكاسب والدعم البناء لبعضهما البعض في مختلف المجالات، مؤكدا أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة.
بدوره، قال السفير الصيني في مصر لياو لي تشيانغ، في كلمة “إن للجانبين تاريخا طويلا من التعاون على الرغم من المسافات الطويلة، لقد كانوا يدا واحدة في تعزيز الاستقرار وتعزيز العدالة في عالم متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية”.
وأكد لياو أن القمة الصينية – العربية المقبلة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز السلام والتنمية في العالم، مشيرا إلى أن “الجانبين سيظلان شريكين في التضامن والتعاون والأمن والاستقرار والإنسانية والتبادل الثقافي.”
ويرتبط الجانبان الصيني والعربي بعلاقات ودية قوية ويجمعهما منتدى التعاون الصيني العربي منذ عام 2004.
وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه المدير العام لمعهد الدراسات والبحوث العربية محمد كمال، إن العقدين الأخيرين شهدا نموا مطردا في ميزان العلاقات التجارية المشتركة، وزيادة واضحة في مجالات التعاون في ميدان العلاقات الدبلوماسية والسياسية كما شهد الجانب الثقافي بين الجانبين تطورا كبيرا، حيث تعددت منتديات العلم والفكر المشتركة.
وأشار ولد أعمر إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 330 مليار دولار عام 2021، بعد أن كان نحو 36.7 مليار دولار عام 2004 عند تدشين منتدى التعاون الصيني العربي، مضيفا أن استثمارات الصين في الدول العربية بلغت 213.9 مليار دولار فى الفترة من عام 2005 الى عام 2021.
وأكدت وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ المصري سماء سليمان، على قوة ومتانة وتميز العلاقات العربية – الصينية.
وأوضحت أن ما ساعد على تميز تلك العلاقات هو خلوها من أي تعارض في الأهداف الاستراتيجية لكلا الجانبين وانتهاجهما استراتيجيات وسياسات تكاد تكون متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل، واحترام خصوصية كل دولة، فضلاً عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر وتبادلهما التأييد في هذا الصدد.
وتناولت سليمان في كلمتها أهم وأبرز الملفات والقضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية والتنموية التي تشهد تنسيقا وتعاونا كبيرا بين الجانبين، مشيرة إلى أهمية الدور البرلماني في دعم العلاقات بين الجانبين وتأثير هذا التفاهم والتقارب الكبير على إنجاح القمة الصينية – العربية المرتقبة بما يعود بالنفع على الجانبين.
وعقب الجلسة الافتتاحية، شارك عدد من الخبراء والباحثين في جلستين نقاشيتين، حيث تم خلال الجلسة الأولى طرح أوراق بحثية حول العلاقات الاقتصادية بين الصين والوطن العربي، وآليات تفعيل العمل العربي الصيني المشترك، والتعاون في مجال التعليم وتأثيره على العلاقات الثنائية، والمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني وانعكاساته على العلاقات العربية الصينية.
فيما ناقشت الجلسة النقاشية الثانية التي ترأسها وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، أوراقا بحثية حول موضوعات عدة، منها الصين وتحولات النظام الدولي، مستقبل العلاقات السياسية العربية الصينية، العلاقات الصينية – الخليجية.. الدوافع والتحديات، الصين والوطن العربي.. تجاور مكاني وتلاقح حضاري، والقوى الناعمة الصينية في الوطن العربي.