وزير الدفاع الصيني يلقي كلمة في الاجتماع التاسع لوزراء دفاع الآسيان-بلس في كمبوديا

ألقى عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني، وي فنغ خه، يوم (الأربعاء) كلمة في الاجتماع التاسع لوزراء دفاع رابطة أمم جنوب شرق آسيا وشركائها (الآسيان-بلس)، هنا في مقاطعة سيم ريب بشمال غربي كمبوديا.

وقال وي إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، الذي اختُتم بنجاح حديثا، وضع خارطة طريق كبرى لبناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل.

وأضاف أنه تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، ستواصل الصين السعي الجاد نحو تعزيز التحديث الصيني النمط، كما سيتحقق هدف تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية بكل تأكيد.

وأوضح وي أنه في الوقت الحاضر، يواجه السلام والتنمية على الصعيد العالمي تحديات كبيرة، ويعتبر بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية هو الخيار الصحيح الذي يكمُن فيه مستقبل العالم.

وذكر أنه يتعين على جميع دول العالم الاتحاد بدلا من الانفصال، وينبغي عليها أن تتحلى بالنزاهة بدلا من الاستبداد، والانفتاح بدلا من الانغلاق، وأن تسعى إلى المنفعة المتبادلة بدلا من الأنانية، من أجل بناء نظام إقليمي يواجه شواغل جميع الأطراف ويلبي مصالحها.

وتابع وي قائلا إن الصين تلتزم دائما بتعزيز الاستقرار وتوفير طاقة إيجابية للعالم.

ولفت إلى أن التنمية السلمية الصينية ستوفر بكل تأكيد فرصا جديدة للتنمية المشتركة على الصعيد العالمي، كما ستلعب دورا بناءً في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.

وأوضح وي أن الجيش الصيني قوة من أجل السلام، ويعتزم مواصلة المساهمة في تحقيق السلام العالمي جنبا إلى جنب مع جيوش الدول الأخرى، لافتا إلى أن الصين لا تطمع في مصالح الدول الأخرى، ولكنها تدافع بقوة عن مصالحها الخاصة.

وقال إن الجيش الصيني واثق في دحر جميع الأعداء الغزاة وقادر على ذلك.

ومشيرا إلى أن الوضع الأمني في منطقة آسيا-الباسيفيك لا يزال مستقرا بالرغم من وجود بعض عوامل القلق، لفت وي إلى أنه يتعين على إدارات الدفاع في مختلف الدول الحفاظ على مركزية الآسيان، وتطبيق مبادرة الأمن العالمي، والسعي نحو التركيز على التعاون العملي، والعمل معا على بناء حاجز أمني إقليمي قوي.

كما ناقش وتبنى الاجتماع التاسع لوزراء دفاع الآسيان-بلس إعلانا مشتركا بشأن التعاون الدفاعي، لتعزيز التضامن من أجل أمن متناغم.

وخلال الاجتماع، أجرى وي لقاءات منفصلة مع وزراء دفاع عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة، وفيتنام، ولاوس، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، وكذا مع نائب وزير الدفاع الروسي، وتبادل الرؤى معهم بشأن تعزيز التعاون العسكري، والقضايا محل الاهتمام المشترك.